الجديد

فيروس الكورونا .. هل هو صناعة مخبرية؟

بسام عودة

هذا الرعب الجانح ولد في الصين وكثر الحديث عن ولادته ، وباء لقيط ، الصين الأم بدأت بالإجراءات للتخلص منه ، وفي استراحة الفارس ظهرت التأويلات بان الاب الشرعي لهذا المرض الولايات المتحدة الأمريكية ، الدلائل تشير إلى تورط أمريكيا لضرب الاقتصاد المتنامي في الصين وبالتحديد في “وهان “مقاطعة هوبي الصينية أين بدأ البحث عن بداية المرض وتقول السجلات الحكومية، التي لم يتم نشرها للعموم، توفر معلومات قيمة حول كيفية انتشار كورونا في أيامه الأولى وسرعة انتقاله.

ولا يزال العلماء يبحثون عن ما يسمى بـ”المريض الصفر”، أي الحالة الأولى المصابة التي ربما لم يتم اكتشافها، التي يمكنها مساعدتهم في تتبع مصدر الفيروس التاجي ، وفي السياق ذاته صرح مسؤول صيني ان الولايات المتحدة هي من كان وراء كورونا المستجد وهذا التصريح اثار غضب واشنطن واستدعت سفير الصين لتوضيح الموقف ،

لكن في الوقت الذي انتقل فيه فيروس كورونا إلى الولايات المتحدة بدأت المخابر ومراكز الأبحاث وبسرعة غير مسبوقة لإيجاد اللقاح لوقف هذا الرعب الذي شغل العالم ، وخلال الأيام القليلة الماضية وجهت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل انتقادًا إلى الرئيس الاميركي ترامب واتهمته بالسعي للسيطرة على مختبر ألماني يقوم بالبحث عن اللقاح.

ذكرت صحيفة ألمانية، الأحد، أن دونالد ترامب عرض “مبالغ كبيرة” من المال في محاولة، لإغراء علماء مختبر CureVac الألمان لخلق علاج “للولايات المتحدة فقط”.

رغم تأكيد وزير الداخلية الألماني مختبر “لقاح كورونا” ينفي ما أثير حول سعي أمريكا للاستحواذ عليه ثم عادت الكرة الى  السيناتور الامريكى توم كوتون الذي اتهم المسئولين الصينيين بتضليل الرأي العام بشأن منشأ فيروس كورونا القاتل، الذى انتشر في مدينة وهان الصينية وانتقل حول العالم، مشيرا إلى اعتقاده ان الفيروس تم تطويره داخل المختبرات الصينية كسلاح بيولوجي.

هذا الصراع بين الأقوياء يثير التساؤل لما يحدث من يسبق من في ايجاد اللقاح ، خلاصة القول كورونا وباء للشعوب المساكين وثراء للانتهازيين ، يبدو ان مسالة حقوق الإنسان التي ضاع صيتها و أوجعت رؤوسنا بكثرة الدفاع عنها ، السؤال المطروح أين نحن من هذا الصراع الفكري الوبائي الذي افسد حياة الإنسان أينما حل وكان؟

 

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

There are 2 comments for this article

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    ^ TOP