الجديد

لوموند الفرنسية: ما بعد الحجر الصحي .. حياة أخرى بانتظارنا

تونس- التونسيون
نقلت صحيفة لوموند الفرنسية عن رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب قوله إن الحجر الصحي لا يمكن رفعه إلا “تدريجيا”، كما أن طرق الخروج من هذا الوضع الاستثنائي لم تحدد، مما يعني أن خطر فيروس كورونا (كوفيد-19) هو العنصر المحدد لفترة الحجر وغيرها من المشاكل المتعلقة بهذا الوباء.

ويجيب صحفي لوموند كلوي هيكيتسفايلر في المقال التالي عن أسئلة القراء المتعلقة بقضايا وشروط رفع الحجر، مشيرا إلى أن علماء الأوبئة يعملون على سيناريوهات لرفع الحجر حسب نظام الأقاليم وإن كانت لديهم تصورات أخرى.

وبما أن أحد المؤشرات المستخدمة لتقييم الوضع الوبائي هو معدل إشغال أسرة الإنعاش، فإن المستوى الإقليمي يبدو هو الأكثر أهمية، لأن بعض الإدارات لديها قدرة محدودة ويجب أن تعتمد على تضامن جيرانها، حسب هيكيتسفايلر.

وكما أن حماية من هم فوق الستين من خلال تركهم تحت الحجر يبدو حلا بديهيا -كما يقول صحفي لوموند- فإن علماء الأوبئة يرون أن ذلك لا يكفي لتجنب أزمة صحية، لأن الحجر لا يمكن أن يكون كليا مطلقا، وبالتالي سيظل هناك بعض من هم فوق الستين معرضين للعدوى، كما أن نصف الحالات الخطيرة في العناية المركزة أصحابها أقل من ستين سنة.

وأوضح الصحفي أن المجلس العلمي الذي يساعد الحكومة في إدارة الوباء لم ينشر بعد عناصر تسمح بفهم أفضل للمعايير التي تؤخذ في الاعتبار في السيناريوهات المختلفة لرفع لحجر، مع أنه شدد على “أهمية الصحة النفسية للسكان”، ولكن دون تقديم معلومات حول الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية.

ووفق هيكيتسفايلر، ففي جميع البلدان التي بدأت بالفعل رفع الحجر يشكل الأمر بالنسبة لها صداعا، حيث تخطط النمسا مثلا لإعادة فتح أعمالها تدريجيا، ولكنها تطلب من الناس ارتداء الكمامات.

أما في بلدان مثل إسبانيا وإيطاليا التي تأثرت بشكل كبير، فقد بدأ الاستعداد “لتخفيف التصعيد”، مع الإصرار في الوقت الحالي على مواصلة المجهود، خاصة أن هناك خشية من تراخي السكان بمجرد أن يبدأ الحديث عن رفع الحجر.

خطاب متناقض
وبعد استنكار الحديث عن رفع الحجر في كل مكان في وقت يبدو فيه أنه يجب دعمه، تساءل بريغان (أحد القراء) أليس لهذا الخطاب المتناقض نتائج عكسية؟ ليرد الصحفي أن وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران قال للصحافة إن “الحديث عن رفع الحجر من السابق لأوانه”.

وأضاف أن الحكومة تبدو قلقة من تأثير التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء عندما بدأ في مناقشة السبل المختلفة لرفع الحجر، وهي تخشى من أن الفرنسيين الذين احترموا الحجر بشكل عام، يسمحون لأنفسهم بمزيد من الحرية رغم خطر عودة العدوى إلى الارتفاع مرة أخرى.

وردا على سؤال عن إمكانية عودة التجمعات العائلية كالزفاف، قال هيكيتسفايلر إن السلطات لم تقدم معلومات محددة عن تدابير ما بعد الاحتواء، كما أنه من المؤكد أن العودة إلى الحياة كما كانت من قبل لن يحدث على الفور، خاصة أن كوفيد-19 خلافا لفيروس الإنفلونزا ليس حساسا للحرارة ويمكن أن يستمر في الانتشار خلال فصل الصيف.

وتساءل أحد القراء هل يمكن للحكومة أن تطلب بشكل قانوني من الجميع إجراء فحص دم قبل الخروج أو العمل أو السفر، خاصة أن إيطاليا تفكر في هذا الحل؟ يجيب الصحفي بأنه ليست لديه معلومات تتعلق بهذا الموضوع.

كما استبعد هيكيتسفايلر إعداد “جواز سفر بيولوجي” لسببين، أولهما عدم القدرة على اختبار جميع السكان، وثانيهما احتمال أن تحدث العدوى في أي وقت، مما يعني أنه يجب اختبار من لم يصابوا يوميا لمعرفة “حالتهم”.

خطاب متناقض
وبعد استنكار الحديث عن رفع الحجر في كل مكان في وقت يبدو فيه أنه يجب دعمه، تساءل بريغان (أحد القراء) أليس لهذا الخطاب المتناقض نتائج عكسية؟ ليرد الصحفي أن وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران قال للصحافة إن “الحديث عن رفع الحجر من السابق لأوانه”.

وأضاف أن الحكومة تبدو قلقة من تأثير التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء عندما بدأ في مناقشة السبل المختلفة لرفع الحجر، وهي تخشى من أن الفرنسيين الذين احترموا الحجر بشكل عام، يسمحون لأنفسهم بمزيد من الحرية رغم خطر عودة العدوى إلى الارتفاع مرة أخرى.

وردا على سؤال عن إمكانية عودة التجمعات العائلية كالزفاف، قال هيكيتسفايلر إن السلطات لم تقدم معلومات محددة عن تدابير ما بعد الاحتواء، كما أنه من المؤكد أن العودة إلى الحياة كما كانت من قبل لن يحدث على الفور، خاصة أن كوفيد-19 خلافا لفيروس الإنفلونزا ليس حساسا للحرارة ويمكن أن يستمر في الانتشار خلال فصل الصيف.

وتساءل أحد القراء هل يمكن للحكومة أن تطلب بشكل قانوني من الجميع إجراء فحص دم قبل الخروج أو العمل أو السفر، خاصة أن إيطاليا تفكر في هذا الحل؟ يجيب الصحفي بأنه ليست لديه معلومات تتعلق بهذا الموضوع.

كما استبعد هيكيتسفايلر إعداد “جواز سفر بيولوجي” لسببين، أولهما عدم القدرة على اختبار جميع السكان، وثانيهما احتمال أن تحدث العدوى في أي وقت، مما يعني أنه يجب اختبار من لم يصابوا يوميا لمعرفة “حالتهم”.

أمر غير مسبوق
وقال الكاتب إنه سأل علماء الأوبئة هل إبقاء المناطق المتضررة بالوباء تحت الحجر لفترة أطول ورفعه عن مناطق أخرى سيؤدي إلى ازدياد انتشار المرض من جديد؟ لكنه لم يلق إجابة واضحة عن هذا السؤال، لسبب يراه وجيها وهو عدم وجود سابقة، لأن الحجر لم يستخدم تاريخيا للحد من الوباء.

وأشار إلى أن معدل حصانة السكان في فرنسا ليس معروفا حتى الآن وإن كان يقدر بنحو 30%، كما تشير أخرى إلى ما بين 30 و60%، علما أن الحصانة التي يكتسبها السكان بعد الموجة الوبائية الأولى تحدد جزئيا إستراتيجية رفع الحجر، لأنها تخبرنا عن احتمال حدوث موجة ثانية ومدى ارتفاعها المحتمل.

ورغم استعجال الناس لرفع الحجر، فإن العديد من الدراسات المتعلقة بتأثير الحجر الصحي تظهر أن له تأثيرا نفسيا يتعلق أساسا بالمدة، حيث يزيد خطر الإصابة بمتلازمة ما بعد الصدمة بعد عشرة أيام من الحجر، وقد أشار المجلس العلمي الذي أبلغ الحكومة بهذا الخطر إلى أن “الدعم النفسي للأشخاص الذين يحتاجونه يمكن أن يكون مفيدا للغاية”.

المصدر : لوموند

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

There are 2 comments for this article

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    ^ TOP