الجديد

مجلة "لكسبريس" الفرنسية ترى أن الجزائر تعيش فترة استقلال ثانية  

من بين أبرز اهتمامات الدوريات الفرنسية هذا الأسبوع: عدوى الديمقراطية في العالم العربي
بيير حسكي في مجلة “لوبس” يتوقف عند التطورات في الجزائر والسودان. وتحت عنوان: “عدوى الديمقراطية” يقول الكاتب إن ثورات “الربيع العربي” التي اجتاحت عددا من الدول العربية قبل ثماني سنوات اشاعت فكرة “العدوى الديمقراطية” تدريجيا في اذهان الناس قبل ان تختفي، بعد أن تحولت الحماسات الثورية الى أوهام بسبب ما آلات اليه الأوضاع في ليبيا ومصر سوريا واليمن. ويستثني الكاتب تونس التي أفلحت-برأيه-على الرغم من الاضطرابات والعوائق الاقتصادية والاجتماعية، في الحفاظ على فضاء الحرية الذي تحقق بفضل ثورة يناير 2011.
ويرى بيير حسكي في “لوبس” ان الجزائر التي انتفض شعبها منذ شهرين لرفض ولاية خامسة للرئيس المُقعد عبد العزيز بوتفليقة، أحيت امل التغيير السلمي في العالم العربي، بتطلع الشعب الجزائري برمته الى تغيير ديمقراطي.
وفي السودان، يتابع الكاتب، نجح حراك الشارع أيضا، المتواصل منذ 19 ديسمبر، في الاطاحة بحكم عمر البشير بطريقة سلمية. ويخلص بيير حسكي في “لوبس” ان الربيع العربي لم يمت رغم المأساة السورية او الانتكاسة الليبية، وعدوى الديمقراطية في العالم العربي متواصلة.
مجلة “لكسبريس” ترى ان الجزائر تعيش فترة استقلال ثانية.
كريستيان ماكاريان تطرّق في مقاله الاسبوعي الى الحراك الشعبي الذي يهزّ الجزائر منذ 22 فبراير 2019، الذي دفع بالجيش الجزائري الى اجبار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على التنحي. ولا تتوقف مطالب المحتجين الجزائريين عند هذا الحد -كما يشير الكاتب-وانما الى التخلص من كل رموز النظام القديم المتشبث بالحكم منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1962، وتأسيس دولة قانون مدنية وعصرية تحارب الفساد وتنهض بالجزائر.
واعتبر كريستيان ماكاريان في مجلة “لكسبريس” ان الشارع الجزائري هو الذي يتحكم في الوقت حاليا، ويحقق مكاسب عبر استمرار الضغط في التظاهرات الشعبية الواسعة كل يوم جمعة. وأثبتت هذه التحركات المتواصلة ان الشعب الجزائري هو قائد التغيير وان الجيش الجزائري يسعى لإرضائه. ولكن المخاوف تكمن-براي الكاتب-في ان هذا الجيش، كما هو الحال في الأنظمة الشمولية، يناور عبر مسايرة مطالب المحتجين ولكنه من المستبعد ان يقبل بتغيير جوهري في النظام.
 

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

Be the first to comment on this article

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    ^ TOP