أحمد نجيب الشابي يحذر “قبل ان يفوت الأوان”
في اطار متابعة ما يجلري في المشهد التونسي عبر رئيس الهيئة السياسية لحزب “الأمل” أحمد نجيب الشابي عن تخوفاته من انزلاق البلاد نحو الفوضى وتلاشي “الشرعية” السياسية التي تحكم البلاد وفي ما يلي نص التدوينة
المنظومة السياسية القائمة استوفت كل امكاناتها، برلمان معطل ومنشغل بصراعات فئوية لا نهاية لها، حكومة غير مستقرة ومنشغلة بالتموقع في الصراع بين الكتل الحزبية المساندة لها وبين رئيس الدولة المزمجر، والباحث عن توسيع نفوذه وصلاحياته.
وفي الاثناء يكابد التونسيون البطالة وغلاء الاسعار ويواجهون عزلا جائحة عصفت بحياة الألاف منهم وبعشرات الآلاف من مواطن شغلهم. وتهدد بالمزيد.
مثل مؤتمر الانقاذ فرصة لتهدئة الاجواء ولخط طريق يخرج البلاد من ازمتها الاقتصادية والسياسية الخانقة، غير أن حظوظ نجاحه بدأت تتضاءل إن لم نقل تتبدد.
فماذا لو فشل الحوار الوطني أو اخطأ اهدافه، والحال ان الدستور لم يترك مجالا للاستفتاء الشعبي كآلية لحل الازمات؟
حينئذ تنسد سبل العمل من خلال الشرعية القائمة، ويفتح الطريق امام العمل من خارج المؤسسات المنتخبة وضدها.
فحذاري، حذاري ان يفوت الماسكون بزمام الامور، من رئيس وبرلمان وحكومة، فرصة الحفاظ على الشرعية التي احتكمنا اليها فيفتحون الباب اما للفوضى، أو … لحراك شعبي، مدني وسلمي، على الطريقة الجزائرية، يطالب بتعديل النظامين السياسي والانتخابي وبالدعوة الى انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة.
Comments