ألمانيا تستضيف اليوم أشغال مؤتمر برلين 2 بمشاركة تونسية
تونس- 23 جوان (وات)-
تستضيف ألمانيا اليوم ، مؤتمر «برلين 2» حول ليبيا ، للنظر في مسألة ”الاستعدادات للانتخابات الوطنية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر المقبل،
و انسحاب القوات الأجنبية و المرتزقة’ ‘من ليبيا، على النحو المتفق عليه في وقف إطلاق النار ومناقشة الخطوات التالية اللازمة لتحقيق الاستقرار المستدام في البلاد.
وتشارك تونس في فعاليات المؤتمر، ممثلة في وزير الخارجية عثمان الجرندي الذي توجه أمس الى برلين ، بدعوة من وزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية تلقتها تونس
منذ أسابيع بالإضافة الى المشاركة في اشغال المؤتمر كدولة جارة لليبيا، ستكون الزيارة فرصة لوزير الخارجية لإجراء مشاورات سياسيّة مع نظيره الألماني حول أهم القضايا
الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك .
ويشكل ملف المرتزقة واخراج القوات الأجنبية من ليبيا اليوم التحدي الأكبر الذي يزداد تعقيدا وهو ما سيتم التباحث بشأنه وطرحه على طاولة المفاوضات ببرلين 2 ،
اذ لن يكون هناك استقرار فعلي بالبلاد دون نزع السلاح ولا قيام للسيادة الوطنية بوجود مقاتلين أجانب على الاراضي الليبية .
وقد حددت منظمة الأمم المتحدة عدد المرتزقة بحوالي 20 ألف مرتزق أكثر من 13 ألف منهم تم شحنهم من سوريا والعراق.
ويشار الى أن وزير الخارجية الألماني هيكو ماس، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كانا قد دعيا الدول والمنظمات الإقليمية للمشاركة في عملية برلين
إلى حضور المؤتمر الجديد المرتقب، الذي سيمثل ”المرة الأولى التي يتم فيها تمثيل حكومة لوحدة الوطنية في مثل هذا الحدث
وتعمل الدبلوماسية الألمانية والأمم المتحدة حاليا على اعداد وثيقة نهائية من 51 نقطة
سيتم الإعلان عنها في مؤتمر برلين الثاني .
ووفق الوثيقة فانه سيتم التأكيد من جهة على الاعتراف بالتقدم المحرز منذ المؤتمر الأول في 19 جانفي 2020 ، التي نصت على توقف الأعمال العدائية، واستمرار وقف إطلاق النار،
ورفع الحصار النفطي، وتشكيل حكومة مؤقتة ومنحها الثقة من قبل مجلس النواب.
كما ستتم دعوة جميع الأطراف على بذل المزيد من الجهد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد 24 ديسمبر 2021، والسماح بانسحاب متبادل ومتناسق ومتوازن ومتسلسل للقوات الأجنبية، بداية من المرتزقة الأجانب، من ليبيا، وكذلك تطبيق واحترام عقوبات الأمم المتحدة، بواسطة إجراءات وطنية أيضا، ضد من ينتهك حظر الأسلحة أو وقف إطلاق النار.
وسيشارك في الملتقى مسؤولون رفيعو المستوى من كل من تونس و المغرب والجزائر والصين وجمهورية الكونغو الديمقراطية (رئيس الاتحاد الأفريقي) و مصر و فرنسا، و ألمانيا، وإيطاليا، وليبيا وهولندا وروسيا وسويسرا و تركيا و الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة و الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية
يذكر أ|ن ليبيا عانت لعدة سنوات، من صراع مسلح بين قوات المشير خليفة حفتر، وحكومة الوفاق الوطني السابقة
Comments