رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني يشيد بالموقف المشرف للرئيس قيس سعيد بخصوص القضية الفلسطينية وتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني
تونس- وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات) – أشاد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الايراني إبراهيم عزيزي خلال زيارة لتونس بالموقف المشرف للرئيس قيس سعيد بخصوص دعمه للقضية الفلسطينية وتجريمه التطبيع مع الكيان الصهيوني، داعيا الدول الإسلامية الى الاقتداء به .
وقال عزيزي في ندوة صحفية أقيمت بمقر إقامة سفير إيران بتونس بأن ” مواقف تونس وإيران موحدة بشأن رفض الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل على يد المحتل الصهيوني”، مبرزا أن هذا التقارب في مسألة نصرة القضية الفلسطينية والتضامن مع الشعب الفلسطيني لا يوجد له مثيل حتى في الدول الديمقراطية.
ودعا في هذا الخصوص الى وجوب أن تكون هذه الرؤية الموحدة بين كل من تونس وإيران بشأن نصرة القضية الفلسطينية، رؤية شاملة لكافة الدول الإسلامية حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من تحرير أراضيه المحتلة واستعادتها والحصول على حياة عادلة وامنة.
ولاحظ المسؤول الإيراني أن هناك شرخ متزايد في الفترة الأخيرة بين مواقف الشعوب في الدول الغربية يتعلق برفض حرب الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون من قبل الصهاينة في كل من الولايات المتحدة وفرنسا والنرويج وغيرها حيث يطالب شعوب هذه البلدان بوقف الحرب على قطاع غزة فيما يرفض المسؤولون في بلدانهم ذلك.
وأضاف أن ”جزءا من العالم الإسلامي يعاني من جراح سببها الكيان الصهيوني القاتل للأطفال”، مشددا على أهمية اتخاذ الدول الإسلامية جميعها لمواقف وقرارات شجاعة في هذا الوقت التاريخي تجابه ”الظلم وتدين الجرائم في كل من غزة ولبنان والضفة الغربية من قبل القوات الصهيونية”.
رد إيراني مرتقب لمواجهة الكيان الصهيوني الظالم
وفي رده على سؤال لوكالة تونس افريقيا للأنباء يتعلق بتزايد التهديدات الصهيونية التي تخص توسيع نطاق الحرب في منطقة الشرق الأوسط، وتصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين حول دعوة فصائل المقاومة الى الكفاح المسلح ضد الكيان الصهيوني، أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني على مواصلة إيران دعمها للفصائل الفلسطينية والمقاومة اللبنانية من أجل وقف الجرائم الصهيونية في كل من غزة ولبنان.
وتوعد المسؤول الإيراني الكيان الصهيوني في السياق ذاته،” بالرد الايراني القريب على الكيان الصهيوني ” من خلال عملية ”الوعد الصادق الثالث” وذلك في موعد ” سنحدده بذكاء تام بالنظر الى كافة التطورات الميدانية على أرض الواقع قريبا ” وفق قوله.
وبخصوص وقف إطلاق النار الذي دخل الأربعاء حيز التنفيذ في لبنان، شدد المتحدث على أن” إيران تدعم وقف إطلاق النار في لبنان لكنها تدعمه أيضا في غزة.”
وفي المقابل من ذلك، اعتبر عزيزي أن ” موافقة الكيان الصهيوني على وقف إطلاق النار هو هزيمة له نظرا لعدم تمكنه من الوصول الى أي من أهدافه”.
وفي ما يتعلق بقرار محكمة العدل الدولية مؤخرا باعتقال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه الأسبق يواف غلانت بتهمتي ”الإبادة الجماعية ” في قطاع غزة، أكد رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني أن هذا القرار ” يعتبر خطوة جيدة رغم أنها متأخرة ” داعيا الى وجوب ”التصدي بشكل صارم للكيان الصهيوني وتنفيذ الحكم بشأنهما ”.
وحول الهجوم على مدينة حلب السورية من قبل الكيان الصهيوني، أفاد المسؤول الإيراني أن ”استهداف حلب هي جزء من المشروع الصهيوني والمتواطئين معه” مؤكدا أن ”الكيان يريد أن يورط جبهة المقاومة في معركة جديدة خلال ال60 يوما من فترة الهدنة لكي لا تستعيد قواها ” .
وشدد في السياق ذاته، على أن ” إيران لن تتوانى لحظة من احباط مخطط الكيان الصهيوني ولن تسمح له مطلقا من دخول حلب” .
يشار الى أن رئيس لجنة الأمن القومي والسياحة الخارجية في البرلمان الإيراني، كان وصل الى تونس أمس الخميس رفقة وفد يضم بهنام سعيدي، و محسني الثاني، أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية.
وقد عقد الوفد خلال زيارته مشاورات مع كبار المسؤولين البرلمانيين والسياسيين في تونس بشأن العلاقات البرلمانية الثنائية وتوطيد العلاقات الثنائية في مجالات السياحة والاقتصاد ومناقشة اخر التطورات الجارية في المنطقة بما في ذلك فلسطين ولبنان.
وأكد المسؤول الإيراني اليوم أهمية هذه الزيارة التي وصفها بالمثمرة ” اضفت الى ” اتفاقات تهم الارتقاء بمستوى العلاقات بين تونس وإيران في مجالات السياحة والثقافة والاقتصاد وإزالة كافة العوائق امام التجار وتوطيد العلاقات بين البرلمانين .
وفي الختام، دعا الى تكثيف الزيارات مستقبلا بين المسؤولين في البلدين المسلمين الصديقين في شتى المجالات.
Comments