اتحاد الشغل منشغل بتدهور الوضع السياسي و يندد “ببلطجة” كتلة ائتلاف الكرامة
تونس- التونسيون
في بيان للهيئة الادارية للاتحاد العام التونسي للشغل أكدت المنظمة الشغيلة عللا ” تدهور الوضع السياسي في البلاد على جميع الأصعدة وبالخصوص على مستوى تصاعد خطاب الكراهية والعنف داخل قبّة البرلمان الذي تمارسه كتلة إئتلاف الإرهاب تجاه أغلب النوّاب المعارضين لآرائهم وذلك بتواطؤ صامت إن لم يكن بتحريض من التحالف الحاكم، الأمر الذي عطّل أغلب أشغال البرلمان وينذر بدفع تونس إلى الانزلاق في مستنقع العنف والفوضى ويهدّد كيان الدولة والمجتمع”.
و ثمّن البيان “مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل للخروج من الأزمة في اتجاه خيارات وطنية جديدة ونعتبر أنّ كلّ الشروط تستدعي إنجازها وإنجاحها ونطالب رئيس الجمهورية بالإسراع بالتجاوب معها باعتبارها بديلا عن التجاذبات والتطاحن ومخرجا من الأزمة التي تردّت فيها البلاد وإنقاذا لها وحماية للدولة المدنية الديمقراطية الاجتماعية، كما يدعو القوى الوطنية والديمقراطية إلى التفاعل مع المبادرة وتوفير كلّ شروط نجاحها حتّى نجنّب تونس وضعا لا يمكن توقّع مدى نتائجه الكارثية.”.
كما شدد اتحاد الشغل على أن ” الميزانية العمومية المصادق عليها يوم 10 ديسمبر الجاري لا تستجيب لتطلّعات الشعب لأنّها خالية من الإجراءات الاجتماعية الضرورية كما هي عاجزة عن مواجهة الأزمة الهيكلية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي فضلا عن أنّها جاءت في كثير من فصولها لخدمة أقلّية متنفّذة ولوبيات تحتكر كلّ الأنشطة الاقتصادية بما فيها المالية والصناعية والتجارية وغيرها. ونحمّل الحكومة تداعيات هذه الميزانية على الأجراء وعلى عموم الشعب لأنّها تأسّست على حساب قوتهم وأجورهم وضدّ مصالحهم وحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية”.
وعبرت المنظمة الشغيلة عن رفضها “استمرار تردّي خدمات المرفق العمومي من صحّة وتعليم ونقل (ونخصّ الوضع الكارثي الذي تُدفع إليه الخطوط التونسية دون أدنى تحرّك من الحكومة)، وتدنّي المقدرة الشرائية للتونسيّات والتونسيّين وارتفاع مشطّ للأسعار وفي المقابل استشراء الفساد وتوسّع دائرة الاحتكار والتهريب والتهرّب الضريبي والاجتماعي دون أدنى إجراء من الحكومة لردعها بل سعت إلى التغطية على أنشطة هذه اللوبيات المعشّشة في مفاصل الاقتصاد والمعرقلة لأيّ بناء أو تقدّم”.
ونوه البيان ” بالتحرّكات الشعبية والاجتماعية في عديد الجهات ونؤكّد على أنّ النضالات المنظّمة التي خاضتها الاتحادات الجهوية للشّغل بالتشارك مع المنظّمات الوطنية والجمعيات المدنيّة قد أثبتت مرّة أخرى قدرة الاتحاد على قيادة النضالات وتأطيرها ورسم أهدافها”.
Comments