ادراج الخط العربي في قائمة التراث العالمي : انجاز و تحديات
بسام عوده
بقي الخط العربي على الدوام اهم الفنون على الإطلاق ، ويتمتع هذا الفن المعبر عن قيمة تاريخيه برهنت انه فن تتفرع منه عده فنون اخرى من حيث الهندسة والقواعد التي توكد صياغة هذا الجمال المتفرع، ويمتاز بالهندسة اللامحدودة والابداع المتوارث.
بدات الاهتمامات العربية بهذا الفن من خلال ملف ادراج الخط العربي في قائمة التراث العربي ،الذي قادته المملكة العربية السعودية بالتنسيق مع المنظمة العربيه للتربية والثقافة والعلوم ” الالكسو ” خيمة الثقافة العربية بصفتها المركز والمحور للدور الريادي والمعنوي الذي يترجم تطلعات الدول الأعضاء.
وبمناسبة ادراج فنون الخط العربي على قائمة التراث العالمي توشح مقر الالكسو في العاصمة التونسية بالحرف العربي في تداخل مع هندسة المعمار ليؤكد اهميه وعلاقة هذا الفن بالهوية العربية و استقراء للمسقبل.
و في ظل التوسع المعرفي الذي يفرضه التطور الرقمي نحن ندرك أهمية هذا التقدير العالمي لهذا الفن الذي يعتبر اول الغيث ، فهناك استحقاقات من اجل نشر وتطوير أساليب التعامل وتبادل الخبرات وتوسيع نطاق التعريف به من خلال المدارس ومراحل التعليم على المستويات كافه .
تبدأ بإنشاء قناة تعليميه على شبكات التواصل وحث المدارس على الإشتراك والاستفادة، بالتزامن مع انشاء المركز العالمي للخط العربي بعد ان كان دار القلم في المدينة المنورة ( مركز محمد بن سلمان العالمي للخط العربي ) الذي سيعزز مكانه الخط العربي ودعم كل ما يحقق تطوره على الصعيد الدولي من اثراء في خصائصه الفنية .
و الالكسو التي للتو اختتمت مؤتمر وزراء الثقافة العرب في دبي وراهنت على حشد كل الطاقات من اجل إيجاد هدف موحد للمضي قدما لصياغه مشروع عربي يلبي تطلعات الدول المنظمة تحت لوائها ، فان الالكسو ، تراهن على الدور الكبير للملكة في انجاح هذا المشروع الحضاري برعاية سمو ولي العهد في مدار رؤية المملكة التي ستسهم الى حد كبير في المشهد الثقافي والفني والعلمي أيضا، و هذه المعطيات تشير بان المشهد الثقافي العربي يتجه نحو العالمية .
اذ ان المملكة العربية السعًوديه قادرة على تحقيق أمال وطموحات يتطلع اليها جيل متعطش الى الذهاب الى آفاق تواكب مراحل تطور المملكه ، بعيدا عن البيروقراطيه التى انهكت المجتمعات من خلال التعلق بالأنماط التقليديه والتي لم تعد ملائمة في زحمة السباق نحو الرقمية التي تختزل الوقت وتحقق آفاق تلبي متطلبات مرحلة تقود جيل كامل نحو مستقبل مشرق وتترجم من خلال نتائجه مشاريع ثقافية وفنية تحاكي العالم في تطوره المتسارع.
والاتجاه نحو تحديث أساليب العيش والرفاهية والتي أصبحت ضرورة ملحة لبناء جيل يساهم في تطور المجتمعات ويتغلب على كافة العقبات من اجل بلوغ الأهداف المبتغاة ، وتكون الثقافة بداية الفهم والوعي لتحقيق المبتغى والنهوض بمستوى الوعي لمواكبة تطورات الحياه المتسارعة وترتقي بجيل يحمل رسالة تحفظ هويته.
Comments