غازي معلى
تتلاحق الأخبار منذ الصباح اليوم الأحد 3 مارس 2019، من العاصمة الجزائرية،  فالكل يشد انفاسه في هذا اليوم الأخير لتقديم الترشحات للمجلس الدستوري، و لغاية كتابة هذه السطور تقدم عدد من المترشحين الى المجلس، و لكن تبقى الوجوه البارزة و القادة السياسيين المعروفين و زعماء الأحزاب المهمة، لم تقدم ترشحها للان، و اغلبها لا تنوي الترشح أصلا، و هذا لغز اخر في هذا المشهد السياسي الانتخابي الجزائري المعقد و الغامض.
فلا عبد الرزاق مقري الزعيم الإسلامي/ الاخواني، و لا لويزا حنون اليسارية، و لا بن فليس ابن المنظومة السابق و رئيس الحكومة السابق أيضا.. و في ظل هذا الانسحاب يبقى التشويق حول تقديم عبد العزيز بوتفليقة ترشحه من عدمه، يسود الموقف خاصة في ظل غيابه عن الجزائر، لظروف صحية قديمة جديدة.
و من ناحية أخرى يتواصل الجدل القانوني، هل يحق للمرشح بوتفليقة إرسال ملف ترشحه عن طريق وكيل؟.
و لكن في الدقائق الأخيرة نزل خبر و شبه حسم الأمر حيث يتوقع أن يقدم بوتفليقة ترشحه السادسة مساءا اليوم عن طريق مدير حملته الجديد الذي عين منذ يوم الا وهو عبد الغني زعلان وزير الصناعة في الحكومة الحالية.
في ظل هذا التشويق الهتشكوكي يكتسح طلاب جامعات الجزائر العاصمة، و يغلقون الطرقات انطلاقا من طريق المطار، الى شارع ديدوش مراد في وسط العاصمة.
كما ان الامن المركزي الجزائري ، يغلق الطرقات المؤدية الى المجلس الدستوري، خوفا من ان يقتحمه المتظاهرون. و اقدمت السلطات الجزائرية على غلق كل خطوط مترو الجزائر العاصمة ، تخوفا من توافد عدد اكبر من المتظاهرين الى وسط العاصمة.
و في هذه الاثناء يتجه المرشح المثير للجدل ” رشيد نكاز ” الملقب ب ” برنار ليفي الجزائر ” الى تقديم ترشحه مع كوكبة من مناصريه مع تضييق امني للوصول لمقر المجلس الدستوري، حسب اتباعه،  في ظل هذا الوضع المشحون، في الجزائر الكل في انتظار الساعات القادمة، و الأيام القادمة لنرى كيف ستسير أمور بعد ان يقدم رسميا بوتفليقة ترشحه خاصة؟