الأمين العام السابق لحركة النهضة يعلن عن عدم تزكيته لحكومة الجملي
تونس- التونسيون
في كلمته أثناء مناقشة جلسة منح الثقة لحكومة الحبيب الجملي أعلن الأمين العام لحركة النهضة عن قراره بعدم تزكية الحكومة التي قام حزبه (النهضة) بوصفه الحزب الفائز في الانتخابات بتعيين الجملي لتشكيلها.
و كان زياد العذاري الأمين العام السابق قد أعلن منذ أيام عن استقالته من كل مهامه في حركة النهضة وانتقد خيار مجلس الشورى في اختيار الحبيب الجملي لرئاسة الحكومة
كما شكك العذاري في تصريحات اعلامية في استقلالية الحبيب الجملي الذي وصفه بأنه خيار خاطئ وغير موفق، لأنه رئاسة الحكومة تستوجب شخصية وطنية. وعلق ” نريد تنوعا في الرئاسات الثلاث وبالتالي يجب على رئيس الحكومة ان يكون مستقلا. انا ضد الهيمنة السياسية على كل المناصب، رئاسة الحكومة تستوجب القدرة على الدفاع، فهم ملفات معقدة، تحمل ضغوطات .. الوقوف ضد اللوبيات..معرفة الدولة”
وتابع ، أنه احس انه لم يعد قادرا على الدفاع على خطه السياسي وقناعاته وسط النهضة، وبين أنه تحرر من واجب التحفظ. “المسألة ليس شخصية، احترم راشد الغنوشي. لكن الاشكال بدأ منذ تشكيل القوائم وتواصل مع ادارة الملف الانتخابي وتشكيل الحكومة. لم اكن موافقا، لأن تونس لم تعد تتحمل خيبة امل أخرى مثل أخطاء 2011 و2012 و2016.”
وقال “كنت في موقع حساس وقيادي في الحركة وعبرت عن ارائي بكل ديمقراطية في هياكل الحركة، لكتن قررت الانسحاب عندما ارتئيت أن بوصلة النهضة تغيرت وقراراتها السياسية لم تعد موافقة للقرارات التي اراها مناسبة لمصلحة البلاد. لم أعد مقتنع، لم اعد اريد المواصلة. لست متمسكا بالمناصب، ولا تعنيني المشاركة في الحكومة القادمة”
واضاف أنه قدم مقترحات ولم يطرح اسمه على الطاولة. وأوضح أن المرحلة لا تحتمل “الهواية” في احالة الى الجملي الذي “لا نعرف عنه شيء” في مقابل اقتراح أسماء ذات كفاءة . “الشعب يريد نتائج ملموسة والنهضة اخطئت واخفقت في حق الدولة ويجب ان لا تواصل نفس السياسات..”
Comments