تونس – التونسيون
تأمل شركة “كروز تورز” المكلفة من قبل الحكومة ولجنة المصادرة،  في إنهاء عملية بيع كل السيارات المصادرة،  قبل نهاية العام الحالي. واعلنت انها أنهت عملية تقديم عرض دولي للراغبين في شراء السيارات الفارهة،  وعددها 11 والتي تبدو أسعارها فوق قدرة المشترين التونسيين.
وتضم قائمة السيارات الفخمة المعروضة للبيع، سيارات مرسيدس وبي أم ، ورولز رويس وبورش وفيراري، إضافة إلى سيارة المايباخ الخاصة بالرئيس الأسبق بن علي.
ويعتقد الخبراء أن قيمة السيارات في السوق تراجعت، نتيجة تقادمها اذ تمت مصادرتها قبل نحو ثماني سنوات ، اضافة الى ما عانته من غياب الصيانة اللازمة، لكن أسعارها قد تستفيد من انزلاق الدينار.
إضافة الى السيارات، فإن الشركة تستعد للتفويت في خمسة  من اليخوت التابعة لعائلة الرئيس الأسبق وأصهاره، هي الان راسية بموانيء سيدي بوسعيد وسوسة وهي تعاني من الاهتراء نتيجة الاهمال وعدم الصيانة، وهو ما سينعكس على أسعار بيعها ،الذي سيحذف منه معلوم الرسو وهو باهظ.
يأتي التأخير في بيع السيارات المصادرة وعددها 160 سيارة من مختلف الانواع ،الى تعقيدات ادارية وايضا الى اكتشاف عمليات فساد، اذ أفضت عمليات تحقيق وتدقيق  الى اكتشاف ارتكاب المدير العام للشركة  لتجاوزات بلغت تقديراتها المالية أكثر من 20 مليون دينار، وفق ما أكده الكاتب العام لوزارة المالية عبدالرحمان الخشتالي.
وحسب ذات المصدر فقد تم تسجيل نسق سريع في التفويت وبيع الأملاك المصادرة، بداية النصف الثاني لسنة 2017 وصولا إلى 2018  خاصة على مستوى العقارات لان الإجراءات أسهل، مشيرا إلى أنّ التّوقعات بتحقيق موارد قد تصل الى حدود 230 مليون دينار في حين أن التفويت في الشركات قد يسجل عائدات تتراوح بين  270 إلى 300 مليون دينار أواخر 2018 .
وبخصوص املاك التجمع المنحل،  أكدت مصادر من الوزارة أن اللجنة تمكنت  إلى غاية موفى شهر أوت 2018 من توفير عائدات  بلغت قرابة 11 مليارا متأتية من بيع عدد من العقارات .
كما تمكنت اللّجنة من حصر الملفات العقارية في حدود 3000 ملف سيتمّ إتمام الإجراءات القانونية المتعلقة بها طبقا لقانون التصفية قبل الشروع في التفويت فيها.