البداية من المملكة العربية السعودية .. بلينكن في زيارة خامسة للشرق الأوسط
شرع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الاثنين في جولة جديدة في منطقة الشرق الأوسط هي الخامسة منذ انطلاق حرب غزة في أكتوبر الماضي، جولة جديدة في الشرق الأوسط استهلها بالمملكة العربية السعودية التي تعد حجر الزاوية في تسوية سياسية في المنطقة تقوم على تمكين الفلسطينيين من دولة مقابل تطبيع سعودي مع اسرائيل فضلا عن تمكين الرياض من “النووي”، وتهدف هذه الزيارة الخامسة أيضا الى ضمان التوصل إلى هدنة في الحرب بين إسرائيل وحماس.
بمجرد وصوله للمملكة أجرى بلينكن لقاء مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم الاثنين، وفق ما أوردت وكالة الانباء السعودية.
ووصل بلينكن إلى السعودية، اليوم الاثنين، في مستهل جولته إلى الشرق الأوسط، وحطّت طائرة كبير الدبلوماسيين الأميركيين في الرياض، بحسب صحافي مرافق من وكالة فرانس برس.
وفي خامس زيارة يقوم بها إلى المنطقة منذ الهجوم الذي شنّته حماس على مستوطنات إسرائيلية في 7 أكتوبر، سيتوقف بلينكن في السعودية وإسرائيل ومصر وقطر.
وشدد بلينكن قبل الزيارة على ضرورة “الاستجابة بشكل عاجل إلى الاحتياجات الإنسانية في غزة”، بعدما دقّت مجموعات الإغاثة مرارا ناقوس الخطر حيال التداعيات المدمّرة للحرب التي تقترب من دخول شهرها الخامس، على الجيب المحاصر.
مقترح هدنة
ويتوقع أن يناقش بلينكن لدى وصوله إلى المنطقة مقترح هدنة وُضع خلال اجتماع عقده كبار المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين والمصريين والقطريين في باريس الشهر الماضي.
و بات التحرّك الدبلوماسي أكثر إلحاحا مع ازدياد الهجمات التي تشنّها مجموعات مدعومة من إيران تضامنا مع حماس، ما دفع الولايات المتحدة لتنفيذ ضربات مضادة.
ينصّ مقترح الهدنة الجديد على وقف القتال لمدة ستة أسابيع مبدئيا، بينما تفرج حماس عن الأسرى مقابل أسرى فلسطينيين، وفق مصدر في حماس.
لكن حماس أكدت أنه لم يتم بعد التوصل إلى أي اتفاق بينما أعرب بعض المسؤولين الإسرائيليين عن معارضتهم لأي تنازلات.
اندلعت الحرب في غزة بعد هجوم غير مسبوق شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر وأسفر عن مقتل نحو 1160 شخصا، معظمهم مدنيون.
كما احتُجز في الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 132 بينهم ما زالوا في غزة، و27 منهم على الأقل يُعتقد أنهم قُتلوا.
وتعهدت إسرائيل القضاء على حماس، وأطلقت هجوما عسكريا واسعا أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 27365 شخصا في غزة، معظمهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع.
يعيش سكان غزة في ظروف إنسانية قاسية، وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس إن “هناك محدودية شديدة في الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي وسط القصف المستمر”.
يطال جدل حاد الأونروا نفسها بعدما اتُّهم 12 من موظفيها بالتورط في هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الذي شنته حماس.
وعلّقت أكثر من عشر دول، على رأسها الولايات المتحدة، تمويل الوكالة بعد ورود الاتهامات.
وحذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في مقال الأحد من أن وقف تمويل الأونروا يمثّل تهديدا وجوديا للوكالة التي توفر “مساعدات حيوية لأكثر من 1,1 مليون شخص في غزة يعانون من جوع كارثي وتفشي الأمراض”.
وأعلنت الأمم المتحدة بأنها ستدقق في عمليات الهيئة.
وقبل مغادرته متوجها إلى المنطقة، أفاد بلينكن أن الأزمة الإنسانية ستكون من بين القضايا التي سيركز عليها.
وأوضح أنه قال لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن “التعامل بشكل عاجل مع الاحتياجات الإنسانية في غزة وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط هي أولويات نتشاركها مع السعودية”.
Comments