التيار الديمقراطي يرفض المشاركة في حكومة "انقاذ الغنوشي والشاهد"
تونس- التونسيون
قرار التيار الديمقراطي، برفض المشاركة في حكومة الحبيب الجملي، لم يكن بالأمر المفاجئ، بالنسبة للمتابع القريب للنقاشات الدائرة داخل أطر وهياكل الحزب، وهو ليس موقف من “النهضة” فقط كما يروج له الكثيرين، بل أنه أيضا رفض للتواجد في حكومة واحدة مع حركة “تحيا تونس”، التي يحملها قيادة التيار ومنضاليه مسؤولية “الفشل الذي الت اليه الأوضاع” خلال الثلاث سنوات الأخيرة،
ويري التياريون أن مشاركتهم في حكومة الجملي هي بمثابة انقاذ للاتلاف الحاكم خلال الثلاث سنوات الأخيرة، وهو ما عبرت عنه القايدية في الحزب سامية عبو في تدوينة عندما كتبت أن “الفرق بين انقاذ تونس وانقاذ النهضة كالفرق بين البقاء في المعارضة او المشاركة في الحكومة الترتيب مقصود”.
للإشارة فان الرباعي الذي كام مرشحا لتكوين حكومتنا العتيدة، ليسوا على “قلب رجل واحد” ، برغم الصورة التي سوقت خلال اليومين الأخيرين، بعد اللقاءات التي جمعت بين رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي وقادة الرباعي.
من دار الضيافة بالذات ، ومن خلال كواليس مباحثات الأحزاب ومن معلومات مؤكدة وموثوق بها تحصل عليها موقع “التونسيون”، فان ما يفرق بين الرباعي ، اكثر مما يجمعهم.
هناك أزمة ثقة كبيرة خاصة بين النهضة وتحيا تونس من جهة والتيار وحركة الشعب من جهة ثانية، أزمة ثقة يصعب تجاوزها برغم المفاوضات التي تمت في الأيام الأخيرة.
كما أن هناك رفض للحكم مع حزب رئيس الحكومة المتخلي، يوسف الشاهد من قبل التيار وحركة الشعب، التي سيحذو موقفها حذو موقف التيار، أي رفض المشاركة في الحكومة، وبالتالي اعلان سقوط ائتلاف الرباعي وهو في المهد.
Comments