الجديد

الجهاز السري .. حركة النهضة من "الارتباك" الى "ردة الفعل"  

تونس- التونسيون
في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء قالت المحامية فريدة العبيدي، رئيسة المكتب القانوني لحزب حركة النهضة والنائبة بالبرلمان، “أن الحركة رفعت قضايا ضد عدد من الأشخاص في علاقة ب “الافتراءات والأكاذيب التي راجت حول امتلاك حركة النهضة لجهاز سري”..
 
وقالت العبيدي، “إن حركة النهضة تحتفظ بحقها في التقاضي الذي يكفله القانون، واختارت الوقت المناسب لممارسة هذا الحق، مؤكدة أنه “تم رفع قضايا ضد أشخاص تعمدوا الإساءة للحركة، وسيتم الكشف عنهم عندما يتم التحقيق في القضية”.
وبينت أن حركة النهضة، كانت خيرت سابقا عدم اللجوء إلى القضاء للرد على الأشخاص الذين يتعرضون لها بالافتراءات والثلب والتشويه، حفاظا على المناخ العام وعلى المناخ السياسي قبل أن تغير رأيها لاحقا.
وذكرت بأن “تشويه الحركة ليس صنيع اليوم، بل كان نظام بن علي يمارسه قبل الثورة، وتواصل بعد الثورة من قبل أطراف تفتقر لعقلية القبول بالآخر وبالمنافسة السياسية”، مؤكدة أن السياسة العامة للحركة تتجه نحو عدم التشويش على الحياة السياسية، وعدم ربط العلاقة بين الأحزاب بالقضاء، لأن التنافس السياسي ليس مجاله المحاكم، وفق تقديرها.
وكانت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، قد اتهمت حركة النهضة في شهر أكتوبر 2018 بامتلاك جهاز سري اتهمته بتنفيذ اغتيالات.
 
تجدر الاشارة الى انه منذ اثارة ما أصبح يسمى ب” الجهاز السري”، المنسوب لحركة “النهضة”، وتحميله مسؤولية ما حدث من اغتيالات سياسية، زمن حكم الحركة،  نلاحظ أن تعاطي الحركة معه عرف حالة من الارتباك، برز ذلك في الردود الاعلامية لقادة الحركة، الذين رفضوا في البداية وجود “تنظيم سري” للحركة طيلة تاريخها، ليتم بعد ذلك التراجع “خطوة للوراء”، من خلال تصريح لزعيمها راشد الغنوشي، أكد فيه على أن الحركة قطعت مع العمل السري منذ مؤتمرها في المهجر سنة 1995.

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP