تونس- التونسيون

شهدت تونس لسلة السبت 16 جانفي الجاري، أعمال شغب وتخريب مست العديد من الجهات، ونجم عنها حصول خسائر في الممتلكات العامة والخاصة، نجحت قوات الأمن بالكثير من الحرفية والمهنية في تجاوزها، وهو مكسب مهم لكن الحل ليس في الاقتصار على المعالجة الامنية، التي فضلا عن كونها تنهك المؤسسة الأمنية، فانها مع استمرارها في الزمن سيكون لها تداعيات مجتمعية وسياسية، ما يفرض التعجيل بالحلول السياسية، والتواصل مع القوى السياسية والمدنية والأهلية.

و قال الناطق بإسم وزارة الداخلية خالد لحيوني في تصريح اعلامي اليوم  إنّ العديد من الأشخاص الموقوفين على خلفية ”أعمال الشغب” والمواجهات مع قوّات الأمن في عدد من جهات البلاد ليلة أمس هم قصّر

وشهدت عدّة مدن، من بينها أحياء بالعاصمة، خلال الليلة الفاصلة بين السبت والأحد مواجهات بين عدد من الشبان وقوات الأمن التي استعملت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وتمّ على اثر ذلك إيقاف العشرات من الشبان في ولايات تونس و منوبة و سوسة والمنستير والقيروان.

وأوضح الحيوني أنّ “الوحدات الأمنية بمختلف اختصاصاتها نجحت ليلة امس في التصدي لمحاولات تخريب ونهب الممتلكات العامة و الخاصة في عدد من مناطق البلاد من قبل مجموعات من الأشخاص لا تتجاوز أعمارهم 25 عاما”.

وأضاف الناطق الرسمي بإسم وزارة الداخلية أن ”حسن التدخل الأمني” أسهم في عودة الهدوء هذه المناطق بعد ساعات من المواجهات.

كما قال الناطق الرسمي باسم الادارة العامة للأمن الوطني وليد حكيمة إن القوات الامنية الراجعة بالنظر الى الادارة العامة للامن الوطني قامت بإيقاف 242 شخصا في كامل تراب الجمهورية ، تورطوا في أعمال تخريب  ومحاولات استيلاء ونهب املاك عامة وخاصة الليلة الماضية”.

وأبرز في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم الاحد أن الايقافات تمت بالتنسيق مع النيابة العمومية ، مؤكدا أن التجمعات التى شهدتها عدة مناطق من البلاد ليلة أمس كانت الغاية الأساسية منها السرقة و النهب  وليس الاحتجاج السلمي.

وأضاف حكيمة أنه تم تسجيل إصابات في صفوف بعض الأمنيين وتهشيم سيارات أمنية بالاضافة الى رشق مراكز أمنية بالحجارة، مشيرا الى أن أغلب مرتكبي هذه الأعمال التخريبية هم من القصر.