تونس- التونسيون
استقبل رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، يوم الإثنين 05 نوفمبر 2018 بقصر قرطاج، عبد الكريم الزبيدي، وزير الدفاع الوطني. و وفق بيان الرئاسة فقد “أفاد عبد الكريم الزبيدي أن اللقاء تناول الأوضاع الأمنية والعسكرية على الحدود والمرتفعات الغربية بالإضافة إلى استعراض مستجدات برامج التعاون العسكري مع الدول الشقيقة والصديقة”.
بيان مقتضب جدا،  وهو من جنس البيانات “الصالحة لكل زمان ومكان”، تجدر الإشارة ان اللقاء يأتي بعد تواتر “تسريبات” تتعلق برغبة حركة “النهضة” في الاستغناء عن الزبيدي في التحوير الوزاري “المنتظر” ، مع العلم و ان لقاء  الرئيس بالزريبي سيليه لقاء برئيس الحكومة يوسف الشاهد.
وبالتالي فان لقاء اليوم بين الرئيس السبسي ووزير الدفاع قد يفهم منه على أنه اعلان رئاسي قوي على التمسك بالرجل، خصوصا بعد تواتر “تسريبات” عن وجود ” برود” في العلاقة بين الزريبي ورئيس الحكومة.
فضلا على كونه يمثل أيضا تأكيد من الرئاسة على أن “الدفاع” مثل “الخارجية”، من صلاحيات الرئيس، مثلما نص على ذلك الدستور، وهي صلاحيات يؤكد لقاء اليوم أنه لا مجال  للتنازل عنها.
دعوة الرئيس لوزير الدفاع  لا يستبعد أنها تحمل في طياتها  توجيه رسالة من الرئيس للقائمين على “هندسة التحوير” مفادها عدم رضاه على الطريقة والمنهجية المتبعة في التحوير الحكومي المتوقع.
للتذكير فان  حركة النهضة أصدرت أمس الأحد  بلاغ تبرأت فيه “من الأخبار التي راجت حوله و كان آخرها الادعاء بسعي الحركة إلى تحييد السيد عبد الكريم الزبيدي عن وزارة الدفاع خلال التحوير الوزاري المرتقب”، وفق نص البلاغ.
كما أكدت الحركة بالمناسبة على ” احترامها لمقتضيات الدستور والقانون وتشدد على أنّ إدخال أيّ تحويرات على الحكومة هو من مشمُولات رئيسها السّيد يوسف الشاهد وأنّه لم يصدر عنها ما يشير إلى استبعاد أو تحييد أيّ وزير فِي حكومته”.
وعبرت بالمناسبة ” عن تقديرها واحترامها لما قدّمه ولازال يقدمه السيد عبد الكريم الزبيدي على رأس وزارة الدفاع الوطني وما الانتصارات التي تحقّقها تونس على الإرهاب إلا وجه من أوجه هذه النّجاحات”.