الرئيس قيس سعيد من مقر وزارة الداخلية: “الذين تم اعتقالهم هم إرهابيون ، ولابد من أن يحاسبوا بالقانون”
تونس 15 فيفري(وات)-
قال رئيس الجمهورية قيس سعيد، إن “الذين تم اعتقالهم هم إرهابيون ، ولا بد من أن يحاسبوا بالقانون”، متابعا :”لن نترك تونس لقمة سائغة لهؤلاء المجرمين والإرهابيين الذين يريدون التنكيل بالشعب التونسي وضرب الدولة التونسية”.
وأضاف سعيد في اجتماع بعدد من القيادات الأمنية في مقر وزارة الداخلية مساء الثلاثاء، أن “تونس تعيش مرحلة دقيقة وخطيرة، والتهم تتعلق بالتآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي بهدف إسقاطها”، مؤكدا أن “الواجب المقدس يقتضي اليوم حماية الدولة والوطن من الذين لا هم لهم إلا السلطة والمال ولا يتورعون في الارتماء في أحضان أية جهة أجنبية”، حسب ما ورد في مقطع فيديو نشر على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية.
وشدد رئيس الجمهورية على أنه “تم احترام الإجراءات حتى مع المتآمرين على أمن الدولة والتحضير لاغتيال، وهو ما لا يحدث في أية دولة، بل يفترض التدخل الفوري لقوات الأمن في حال التلبس بالجريمة”، معتبرا أن “التعلل بعدم احترام الإجراءات ، الهدف منه هو طمس الحقيقة وتمكين البعض من الهروب من الملاحقة القضائية وتطبيق القانون”.
وجدد سعيد التأكيد على ضرورة أن يتحمل “القضاة الشرفاء مسؤوليتهم التاريخية في محاسبة كل من أجرم في حق تونس وشعبها على قدم المساواة، وأنه لا يمكن تطهيرالبلاد إلا بقضاء عادل”، مشددا على ضرورة أن تتحرك النيابة العمومية من تلقاء نفسها، ومتساءلا في الآن نفسه عن “عدم محاسبة وملاحقة المشتبه بهم في قضايا إرهابية أو من كان يخفي أكثر من 6 الاف ملف قضائي”.
كما شدد رئيس الدولة على ضرورة الإسراع في البت في الملفات القضائية، مشيرا إلى التأجيل المستمر والتأخير الواضح في قضايا اغتيال الشهيدين بلعيد والبراهمي والجنود والأمنيين .
وبين في جانب آخر ، أن القضية الأساسية للتونسيين اليوم، هي قضية اقتصادية واجتماعية، ولابد من المساواة في الحق في الشغل والكرامة والتي تفترض إيجاد حلول نهائية لعمال الحضائر وإنهاء العمل بالعقود، مشددا على أن الكثيرين حاولوا تفكيك الدولة ويحاولون اليوم بكل الطرق تأجيج الأوضاع الاجتماعية لبلوغ مآربهم المفضوحة وذلك بمزيد التنكيل بالشعب في معاشه وفي حياته اليومية.
وختم رئيس الجمهورية بالقول:”دورنا اليوم هو دور تاريخي، ولا يمكن السكوت على هؤلاء، والأمر يتعلق بحياة الدولة وبمستقبل شعب وبمستقبل وطن كامل، ولن نسمح لهم بالعبث بتونس وبشعبها، وينتظرنا عمل كبير للقيام بالواجب المقدس في إنقاذ تونس”.
سعيد يتعهد خلال زيارة لسوق باب الفلة بالعاصمة بضرب المتلاعبين بالأسعار
تعهد رئيس الجمهورية قيس سعيد بالإستمرار في محاربة الشبكات المتورطة في رفع أسعار المنتوجات خلال زيارة تفقد الى سوق باب الفلة بالعاصمة توقف خلالها عند عديد الباعة والمواطنين للحديث عن مسالك التوزيع ودورها في رفع الأسعار .
ونشرت رئاسة الجمهورية، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء فيديو من 11 دقيقة لزيارة سعيد ، التي تمت خلال النهار وتشكل أول خروج ميداني له بعد سلسلة الايقافات التي طالت عديد الشخصيات اعتبر سعيد انهم “يقفون وراء الأزمات المتصلة بتوزيع السلع والترفيع في الأسعار”.
وأثار عديد الباعة مسائل تتصل بمنعهم من العمل من خلال تعمد رفع الأسعار على مستوى سوق الجملة وكذلك دور مسالك التوزيع في رفع الأسعار مما يتطلب تكثيف الرقابة في حين تعالت بعض الأصوات داخل السوق تعبر عن مساندتها لقرارته الأخيرة.
وقال سعيد مخاطبا عددا من المواطنين والباعة :” أنتم تفهمون الوضعية جيدا في تونس وتعرفون أنه يوجد أشخاص متسلطون على التونسيين من خلال التلاعب بالأسعار”.
وأضاف في إحدى إجابته أنه يتابع ملف السكر والزيت النباتي بشكل يومي وملف سوق الجملة ، مشددا على أنه يتعين على التجار عدم الشراء من المسالك غير المنظمة.
وأكد أنه قدم لزيارة السوق للإطلاع عن كثب عن الأسعار، مشيرا لدى وقوفه أمام أحد باعة لحم الدجاج وبعد استفساره عن الأسعار إلى أن الأخيرة شهدت تراجعا بعد أن شهدت ارتفاعا خلال الأشهر الأخيرة.
وشدد سيعد ، في سياق مصتل،على أن من يقوم برفع أسعار المواد الغذائية والمنتوجات والتلاعب بها يجب عليه ان يتحمل مسؤوليته كاملة.
وكان رئيس الجمهورية ، أكد ، خلال لقاء جمعه الثلاثاء بقصر قرطاج بوزيرة التجارة وتنمية الصادرات، كلثوم بن رجب ، أن 5 بالمائة فقط من السلع تدخل سوق الجملة والبقية تضيع في الطريق بين أيدي المحتكرين.
وأضاف ، في سياق متصل، ن المسالك غير القانونية والتي هدفها التحكم في الأسعار “تهدف إلى تأجيج الأوضاع الاجتماعية في البلاد وهذا موثق باعترافات”.
Comments