السعودية تعترف "بموت" خاشقجي والعالم يتهكم على روايتها
تونس- التونسيون
بعد 18 يوما من اختفاء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي عقب دخوله للقنصلية السعودية بإسطنبول في 2 أكتوبر، اعترفت المملكة العربية السعودية بـ”موته” في القنصلية إثر “مشاجرة”، رواية السعودية كانت محل تهكم وسخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي ألمحت الى تورط القصر الملكي السعودي وتحديدا ولي العهد في تصفية خاشقجي.
النائب العام يعلن “وفاة” خاشقجي إثر “مشاجرة”
بدأ الإعلان السعودي عما حدث لخاشقجي ببيان من النائب العام سعود بن عبدالله المعجب، قال فيه إن “التحقيقات الأولية، التي أجرتها النيابة العامة في موضوع اختفاء خاشقجي، أظهرت أن المناقشات التي تمت بينه وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مما أدى إلى وفاته”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وأضاف أن “تحقيقات النيابة العامة في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصاً جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيداً للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة”.
مصير جثة خاشقجي
نقلت وكالة رويترز عن مسؤول سعودي مطلع على التحقيقات قوله إن ولي العهد محمد بن سلمان لم يكن لديه أي علم بقضية خاشقجي.
وأضاف المسؤول “لم يصدر أي أوامر لهؤلاء الأشخاص بقتل أو اختطاف خاشقجي”.
وأوضح قائلا “محمد بن سلمان لم يكن على علم بالعملية ولم يصدر أي أمر بقتل أو اختطاف خاشقجي أو غيره”.
وبحسب المسؤول السعودي، لم يعرف بعد مصير جثة خاشقجي التي سلمت إلى “متعهد دفن محلي” في تركيا ولم يكن لها أثر في القنصلية السعودية.
ترامب يعتبر الرواية السعودية جديرة بالثقة
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّه يعتبر التفسيرات التي قدّمتها السعودية فجر السبت 20 تشرين الأول/أكتوبر 2018 لمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصليتها في اسطنبول في الثاني من الجاري “جديرة بالثقة”.
وردّاً على صحافي سأله ما إذا كان يعتبر الرواية السعودية “جديرة بالثقة” قال ترامب “أجل، أجل”، مضيفاً “أقولها مجدّداً، الوقت ما زال مبكراً، نحن لم ننته بعد من تقييمنا أو من التحقيق ولكنني أعتقد أنّها خطوة مهمّة للغاية” في إشارة إلى ما أعلنته الرياض السبت من أنّ خاشقجي قتل داخل قنصليتها إثر وقوع شجار و”اشتباك بالأيدي” مع عدد من العناصر السعوديين داخلها.
Comments