الجديد

الصحافة الفرنسية: اختفاء خاشقجي يحرج الرياض

 
أجمعت عناوين الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الأربعاء 17 أكتوبر 2018على أن “الرياض تجد صعوبة في التعامل مع ارتدادات قضية خاشقجي” . كما أشارت إلى أن المفاوضات الديبلوماسية تتكثف لحث القادة السعوديين على الاعتراف بالتورط في اختفاء الصحافي السعودي إثر دخول قنصلية بلاده في إسطنبول قبل أكثر من أسبوعين.
 
قضية خاشقجي: الرياض متهمة ومحاصرة برأي صحيفة “ليبراسيون
تقول هالة قضماني إن العربية السعودية، وبعد أن نفت بوضوح، يبدو أنها مجبرة على الاعتراف بأن الصحافي تعرض للتعذيب والقتل ثم التقطيع في قنصليتها في إسطنبول. والمملكة- تتابع الكاتبة- تتفاوض الآن مع أنقرة وواشنطن للخروج من الأزمة عبر التقليل من تورط كبار المسؤولين السعوديين في هذه القضية.
وتوقفت هالة قضماني في صحيفة “ليبراسيون” عند التغير الذي طرأ على الموقف السعودي بعد الضغوط الديبلوماسية والإعلامية حيث أصبحت المملكة متعاونة وأرسلت نهاية الأسبوع الماضي الى أنقرة فريقا يشارك مع الأتراك في التحقيق. وفي حين تحوم شبهات- تضيف الكاتبة- بظلال للأمير محمد بن سلمان حول أوامر لتصفية الصحافي، فإن والده الملك سلمان أخذ الأمور بين يديه واتصل الأحد باردوغان للتعبير عن صلابة العلاقات مع تركيا، وأسرع في التعاون في التحقيق والسماح بتفتيش القنصلية، وفي اليوم التالي تحدث سلمان الى ترامب لإيجاد سيناريو خروج لا يزال تحت التفاوض.
صحيفة “لوباريزيان” تتحدث عن “وجه مزدوج” لولي العهد السعودي
محمد بن سلمان الذي يحاول تحديث المملكة منذ عام ونصف- تقول الصحيفة- تلاحقه قضية اختفاء الصحافي جمال خاشقجي. ورأت اليومية الفرنسية أن صورة محمد بن سلمان كمصلح كبير يمكن أن تُقوّض. فمنذ الاختفاء المثير لخاشقجي في قنصلية السعودية في إسطنبول في 2 من أكتوبر الجاري، فإن ولي العهد السعودي يجد نفسه في قلب الفضيحة، ذلك أن الإعلام التركي أشار الى أن كاتب العمود في الواشنطن بوست المعارض للنظام السعودي يبدو أنه قتل وتم تقطيع جسمه داخل القنصلية.
وقالت الصحيفة إن الزمن الذي ظهر فيه محمد بن سلمان الذي جال العواصم الغربية للتعريف بإصلاحاته الاقتصادية والاجتماعية وتحرير وتحديث بلاده مثل السماح للمرأة بقيادة السيارة، هذا الزمن يبدو قد ولى، وما يظهر الأن هو قمع المعارضين والنشطاء.
 
 

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

Be the first to comment on this article

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    ^ TOP