استغرب القيادي الأسبق في الاتحاد العام التونسي للشغل عبد المجيد الصحراوي ما ورد في حديث للطيب البكوش الأمين العام الأسبق للاتحاد العام التونسي للشغل لاذاعة “شمس اف ام”.

واعتبر الصحراوي أن ما ورد في كلام البكزش تضمن  الكثير من التحامل على الزعيم النقابي والوطني الحبيب عاشور، ومن تزييف للوقائع وقلب للحقائق التاريخية، فضلا على اتهام لتيار نقابي وطني “العاشوري” بالانتهازية واللاديمقراطية.

وتابع الصحراوي مشيرا الى أنه “كان من الممكن التغاضي على هذه الاباطيل التي تعودناها، لو صدرت عن الجاهلين بتاريخ المنظمة، ولكن صدورها على الطيب البكوش يدفعنا لايضاح بعض النقاط. فما زلنا أحياء نحن الشاهدون على التاريخ”.

وقال صحراوي “لن تمس الاتهامات المغلوطة من مكانة الزعيم الحبيب عاشور، فقد كتبت تجربته الرائدة وقصة نضاله الوطني في صفحات تاريخ تونس الحديث، زمن الاستعمار وعند بناء الدولة وفي الدفاع على استقلالية المنظمة ومصالح الشغالين. واذا كان الحبيب عاشور غير ديمقراطي فان علامة ذلك، تصعيده للطيب البكوش في قائمته النقابية في المؤتمرين 14 و16. فكان جزاؤه ان انقلب عليه البكوش في مؤتمر قفصة وتحالف مع مزالي ضده. وهاهو بعد كل هذه السنين، ينفث الاراجيف حوله”.

وختم الصحراوي تدوينته التي نشرها على صفحته على فيسبوك “ان تثمين دور الزعامات الوطنية وتنوير عقول الشباب التونسي بادوارها التاريخية المهمة مسالة في غاية الدقة في هذه اللحظات الفارقة. فقد كان أولى بالطيب البكوش وهو في هذه السن والتجربة ان يكون صادقا مع نفسه ومع التاريخ، ولكنه اختار المس بالأنظمة وزعامائها، .

نحتاج اليوم الى وحدة وطنية خاصة بين القوى الديمقراطية والاجتماعية، من اجل انقاذ تونس، ونحتاج ايضا الى رؤية سليمة للتاريخ. فنحن شهود احياء.سنعود لاحقا .”