الصندوق السعودي للتنمية يرصد 20 مليون دولار لترميم جامعيْ الزيتونة وعقبة بن نافع
تونس- التونسيون
أعلن الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبد الرحمن المرشد عن رصد ميزانية تقارب 20 مليون دولار لترميم جامع عقبة بن نافع ومحيطه بالقيروان وجامع الزيتونة بالعاصمة. جاء ذلك لدى استقباله من قبل وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي مساء اليوم الاربعاء 9 فيفري 2022 بمقر الوزارة، بحضور سفير المملكة العربية السعودية بتونس الدكتور عبد العزيز بن علي الصقر. واتفق الجانبان على دعم سير الأشغال لإنهاء أعمال الترميم في القريب العاجل.
ووصف الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبد الرحمن المرشد، هذا الاجتماع بالإيجابي والناجح، مبرزا أن عددا من المشاريع التي ينفذّها الصندوق في الجمهورية التونسية، تمّت مناقشتها، لا سيّما منها جامع الزيتونة المعمور وجامع عقبة بن نافع. وذكر أن زيارته لتونس تتنزّل ضمن المساهمة في الإسراع بدفع عجلة تنفيذ المشاريع المعطّلة التي يموّلها الصندوق، قائلا: “نأمل تجاوز العقبات والبدء في تنفيذ هذه المشاريع مع نهاية العام الحالي”..
وتحدّث سلطان بن عبد الرحمن المرشد عن تمويل 3 مشاريع في القطاع الصحي بكلفة جملية تتجاوز 130 مليون دولار، ذكر من ضمنها مستشفى الملك سلمان بن عبد العزيز بالقيروان.
وقال إن علاقة الصندوق بتونس تتجاوز 4 عقود وهو ما يعكس عمق العلاقات بين الجمهورية التونسية والمملكة العربية السعودية.
وقالت وزيرة الشؤون الثقافية، في تصريح إعلامي عقب هذا اللقاء، إن هذه المشاريع التي يموّلها الصندوق السعودي للتنمية هي نتاج شراكة تونسية سعودية قديمة في عدد من المجالات الثقافية، مضيفة أن هذه الشراكة في الوقت الحالي تهمّ معلميْن دينييْن مسجّليْن على لائحة التراث العالمي لليونسكو هما جامع عقبة بن نافع بالقيروان وجامع الزيتونة المعمور.
وأكدت الوزيرة أن هذه المشاريع مهمة خاصة فيما يتعلّق بجامع عقبة بن نافع ومحيطه. وأفادت أن اللقاء تناول أيضا الحديث عن إمكانية إدراج فسقية الأغالبة بالقيروان ضمن المشاريع المموّلة من الصندوق، مشيرة إلى أن أشغال ترميم الفسقية مكلفة جدّا.
وأوضحت حياة قطاط القرمازي أن مشروع ترميم الفسقية تعطّل نسبيا في السابق، مبيّنة أن الوزارة تدخّلت اليوم للإسراع في تحديد المخاطر لتحديد كلفة ترميمها حرصا على إنقاذ هذا المعلم.
Comments