تونس- التونسيون

دعا نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم السبت 14 جانفي 2023 النقابيين الى الاستعداد لخوض معركة وطنية لانقاذ تونس قريبا مؤكدا ان” تونس مريضة وتئن”.

الوطن قبل المطالب النقابية

وقال الطبوبي في كلمة بمناسبة اشرافه على مجلس الاتحاد الجهوي بتونس ” ارتينا ان نعقد مجالس جهوية في كل الجهات ومازالت جهة سوسة يوم الاثنين ونختتم اللقاءات الجهوية ثم سيكون لنا مكتب تنفيذي موسع ثم هيئة ادارية وطنية لنترجم كل الافكار التي جاءت من كل الجهات والهياكل النقابية واقول لكم انه بقطع النظر عن الملفات والمعارك الاجتماعية ان الحقوق تُفتك بالنضال ولا تهدى ولنا تحركات قطاعية لها وزنها في الايام المقبلة لكني اقول ماذا تسوى المطالب امام الوطن ؟ تونس تئن… تونس مريضة… تونس اليوم تنادينا جميعا ..بلادنا نراها اليوم بصدد الذوبان مثل الشمعة ولم نجد العلاج الحقيقي ….فلا يجب ان نترك تونس تذوب مثل الشمعة … نريدها نجمة ساطعة في السماء وفي المحافل الدولية… ساطعة بابنائها وبناتها.. ونحن ليس لنا مصطلح الاقصاء ولكني اسمع في تلفزة من التلفزات وكأن ليس لهم مشكل في حياتهم الا الاتحاد …وهرسلة للاتحاد وسب .. اقول لهم لسنا سيدي تاتا ولا احد يحملنا للمربع الذي يريد… نحن من نقرر في اي اتجاه نسير واستقلالية قرارنا ونتخذ قراراتنا بعمق الممارسة الديمقراطية داخل الاتحاد وهيكله وداخل اطر مؤسسات الاتحاد .. “

الاتحاد صامد والشامخ

واضاف ” اليوم ماذا لدينا ؟ اليوم هناك معارضة من حقها تخلق ديناميكية وتعبر عن موقفها وهناك حاكم ..المعارضة تقول الاتحاد دُجّن .. ولكن في كل المراحل التاريخية ظل الاتحاد صامدا وشامخا لانه مبني على الخير وعلى دماء الشهداء وعلى عرق العمال واستحقاقات ناس وكرامة ناس ….والاتحاد سيظل دائما جبلا شامخا لا تهزه اية رياح عاتية ..وجاءت الثورة وبقي الاتحاد شامخا لا لشيء الا لأن ما يميزنا عن الاخرين اننا نقر بهناتنا …وهذا التنوع.. ونلتقي على قاعدة الاختلاف في الراي ونقول للمحسن احسنت وللمسيء اسأت” …ايضا هناك اليوم حاكم يقول انا ربكم الاعلى لا احد يتكلم معي او يتنفس ….صحيح انت انتخبك الشعب ونحن نحترم ارادة الشعب ولكن محمول عليك توفير حاجات الناس فالمؤسسة التعليمية ضُربت واناس اكلها الحوت والمواد الاساسية غير متوفرة وادوية مفقودة .. لا… والف لا …هناك مجتمع مدني وقوى وطنية ….لا احد واقولها مهما كانت السلطة لا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل قادرة على تحديد مربع الاتحاد …نحترم الممارسة الديمقراطية ولكن للديمقراطية حقائقها ومن حق الجميع ان يتكلم ويعبر ولكن الحيلة في ترك الحيل وكل من يريد ان يندس ويكون قوادا لا مكان له في الاتحاد ..”

الحق في التظاهر والتعبير للجميع

وتابع ” من حق الناس ان تتظاهر وكذلك الاتحاد يدافع عن الحريات العامة والفردية وحرية التظاهر والتعبير ويدافع مهما كان الانتماء السياسي ….الاتحاد خلق من رحم الشعب فهل نترك بلادنا؟ … قلنا في ذكرى اغتيال الزعيم فرحات حشاد ان لا من حكموا طيلة 10 سنوات نجحوا وتقدموا بتونس ولا المد الشعبوي الذي جاء اليوم قادر على ان يتقدم بتونس وكذلك لا من جاء بفكرلتقديم دروس من هو مسلم ومن هو كافر نجح وقلنا لا بد من خط ثالث وتوجه ثالث قادر على انقاذ تونس ..وعلى من يريد ان يعمل عنتريات في الخارج الا يعمل عنتريات في تونس ولا احد يعمل علينا عنتريات نحن قوة خير لتونس وقوة اقتراح وروح مسؤولية ونحن البذرة الصالحة …..”

دعوة ابناء حشاد لانقاذ تونس

وعرج الطبوبي على المبادرة التي يعتزم الاتحاد اطلاقها بالقول ” هناك تصور بدأه الاتحاد بمعية مكونات المجتمع المدني التي تعرفونها وبعد بلورة التصورات الكبرى ربما نلتقي مع مكونات المجتمع المدني الاخرى وسنتقدم برؤية وكان لنا من النباهة وسبق ان تقدمنا سنة 2020 بمبادرة لما بدأنا نشتم رائحة توجه تونس في الطريق الخاطىء…. ولكن بعد موافقته خرج رئيس الجمهورية بعد يومين وقال الحوار غير وطني وكنا قد اجبناه وقلنا له الحوار وطني رغم انف اي كان وان من يقدّر الوطنيين ويحترمهم نحترمه واننا لا نحترم من لا يحترمنا نقول ذلك بالصوت العالي وبالوجه الواضح ..فنحن لا نمارس النفاق ولسنا مثل البعض ممن يقول في الخفاء ما لم يقل مالك في الخمر .. هذا النفاق ما عناش …ولذلك اقول اليوم يا ابناء حشاد جاء دوركم… استعدوا… هناك معركة وطنية لانقاذ تونس ولا اتصور حرة او حرا سوف يخوض معركة لا تكون لها ضوابطها واهدافها.. ونحن لا نلعب في الفشوش … لا نلعب الا في الصحيح و سوف لن ننافس لا على مناصب في الرئاسة ولا على مجلس النواب ..فضيحة وماشين ومواصلين فيه ويقولون نحن بصدد اصلاح البلاد “.

وختم الطبوبي بالقول “موعدنا قريب جدا …سوف ندافع بالوجه الواضح المكشوف… شعارنا هو الدفاع عن تونس ومن يتقاطع معنا في اهدافنا ومبادئنا وثوابتنا التي تأسس عليها الاتحاد فاهلا وسهلا به لكننا لن نتعامل مع من يخاتلنا …اليوم المعركة ستكون معركة وطنية لها ضوابطها …. سموها مثلما تريدون فالشجرة المثمرة هي التي ترشق بالحجارة …فمن يحكم ومن في المعارضة يستهدفنا ….والاتحاد لا يخدم الا البلاد ..”