الغنوشي لموقع “الجزيرة .نت”: “شهادة وفاة النهضة بيد الشعب وحده … وسعيد المعبر الوحيد عن معاني الفشل”
اتهم رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان المجمّد، راشد الغنوشي، رئيس الجمهورية قيس سعيّد بالتخطيط إلى السيطرة المطلقة على السلطة من خلال استخدام ما وصفه بقضاء التعليمات. و و صف الغنوشي، رئيس الجمهورية قيس سعيّد بالفاشل. وقال في تصريح لموقع “الجزيرة نت” إنّ الرئيس تحوّل لمعبّر وحيد عن معاني الفشل التي تعاني منها التجربة التونسية، وفق تصريحه.
واعتبر في حوار لموقع الجزيرة نت أنّ تجنّب وصفه بالدكتاتور يمرّ عبر تركيع القضاء ليقوم هذا الأخير بضرب خصوم الرئيس باسم القانون ودون أن يتورط الرئيس بشكل مباشر في استهداف خصومه.
وقال في نفس السياق، وتعليقا على تصريحات سعيّد من بروكسل بأنّه لا يمكن أن يكون دكتاتور في هذا العمر: “من الغريب أن الرئيس ينكر توجهه الدكتاتوري ويتساءل مستنكرا: هل يصبح دكتاتورا في هذا العمر؟ والسؤال المفروض أن يسأله هو: ما هو تعريف الدكتاتورية بقطع النظر عن عمر الدكتاتور؟ أليست الدكتاتورية هي تركيز كل السلطات في يد الشخص الواحد وإلغاء بقية السلطات المستقلة التشريعية والقضائية والتي تمثل ضمانة لدولة القانون والحريات وضمانة ضد الجور والظلم”
وأضاف: ”الرئيس يزعجه وجود سلطة قضائية مستقلة لا تعتبر تصريحاته أوامر ولا تتخذ من توجيهاته أحكاما.”
واعتبر الغنوشي أنّ إقدام الرئيس قيس سعيّد حل المجلس الأعلى للقضاء حلقة أخرى من حلقات خرق الدستور والقانون والشرائع المعمول بها دوليا وتكذيب لما أعلن عنه سعيّد ذاته بأنه لا يريد الهيمنة ولا التدخل في السلطة القضائية، وفق تصريحه.
وتابع : ”هي خطوة أخرى في مسار المساعي المحمومة لتفكيك مؤسسات الدولة والهيمنة على جميع الصلاحيات التنفيذية والتشريعية والقضائية”.
وفي إجابة على سؤال حول إمكانية حلّ الرئيس قيس سعيّد لحركة النهضة قال راشد الغنوشي: “نحن في حركة النهضة ليس لنا خشية من أي مسار قضائي في ظل القضاء المستقل والحر… ولا تخشى أن تتلقى شهادة وفاة من أحد غير شعبها”.
الغنوّشي: قيس سعيّد المعبّر الوحيد عن معاني الفشل
وصف راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة والبرلمان المجمّدة أعماله، رئيس الجمهورية قيس سعيّد بالفاشل. وقال في تصريح لموقع الجزيرة نت إنّ الرئيس تحوّل لمعبّر وحيد عن معاني الفشل التي تعاني منها التجربة التونسية، وفق تصريحه.
وأضاف أنّ ”الكلمة التي تلخص أي حكم يمكن أن نطلقه على إجراءاته هي الفشل والفشل الذريع”، معتبر أنّ سعيّد “فشل في الوفاء بقسمه على الدستور، وفشل في الوفاء بعهوده باحترام ما أبقى من فصوله، وفشل في إيقاف الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الشعب التونسي، وفشل في أن يستجيب لتوقعات الفئات الشبابية المحرومة التي قدم نفسه متحدثا باسمها، بل قام بإلغاء القانون الذي صوّت عليه البرلمان لتمكين الذين طالت بطالتهم من حقهم في العمل.”كما
فشل سعيّد، وفقا لرئيس البرلمان المجمّدة أعماله، “في تكوين حكومة قادرة على التصدي للشأن العام في البلاد، وفي تقديم ميزانية تضمن الحد الأدنى من الأمن الاقتصادي والمالي للتونسيين، وفشل في أن ينقلهم من مشاهد التنازع بين النخب السياسية في البلاد ونقل العراك الذي كان يصطنع لتشويه البرلمان، كي يطل هو من قصر قرطاج كل مرة على التونسيين بخطاب مخيف يقض مضاجعهم ولا يعطيهم أي أمل في واقعهم ولا في مستقبلهم.”
وعلى الصعيد الخارجي قال رئيس حركة النهضة إنّ سعيّد “فشل في تقديم صورة ناصعة عن تونس في الخارج، مما جعلها تعاني من عزلة دولية غير مسبوقة في تاريخها وجعلها تقترب بسرعة مخيفة من وصف الدولة الفاشلة، حيث إن الدولة تعجز عن القيام بالحد الأدنى من واجباتها، مثل سداد الأجور في وقتها وتوفير المواد الأساسية التي تحتاجها كل عائلة تونسية يوميا.”
* المصدر: الجزيرة نت
Comments