الغنوشي يعرض "الوساطة " بين السبسي و الشاهد
تونس- التونسيون
شدد رئيس النهضة اليوم السبت 16 مارس 2019 في حوار مع اذاعة تطاوين على ان البلاد لا تزال في حاجة الى توافق ” بين النهضة والنداء وبين النهضة وكل الاحزاب والى توافق بين رئيس الدولة ورئيس الحكومة “..
وكان الغنوشي قد عرض على رئيس الجمهورية التدخل “لإصلاح ذات البين” بينه وبين رئيس الحكومة وهو ما أكدته مصادر موثوق بها لموقع “التونسيون”، وقد اكدت ذات المصادر ان الرئيس قايد السبسي لم يتفاعل بإيجابية مع مقترح “الوساطة ” الذي عرضه رئيس النهضة.
و عاد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، من جديد للإشارة الى ما يفهم منه، أن الحركة ما زالت لم تحسم أمرها، من مسألة استمرارية الشاهد وحكومته، الى موعد الاستحقاق الانتخابي القادم، خصوصا في ظل تصاعد المطالب بإقالة الحكومة من قبل أكثر من جهة وطرف.
هذا فضلا عن تواصل الجدل داخل حركة النهضة نفسها حول الموضوع، اذ لم يعد خاف أن هناك بروز لموقفين داخل النهضة من الابقاء على الحكومة الحالية من عدمه، موقف أول متمسك بالدفاع عن الاستقرار الحكومي، واخر يدعو الى ضرورة التخلي عن الشاهد، بل أنه يعتبر استمراره “خطر على الحركة وعلى مسار الانتقال الديمقراطي”، وفق ما أكده عدد من اصحاب هذا الرأي لموقع “التونسيون”.
في هذا السياق قال الغنوشي اليوم السبت 16 مارس 2019 في حوار مع اذاعة تطاوين ان الحركة ” لم تمنح صكا على بياض لأي طرف ” “وذلك في سياق رده على سؤال يتعلق باللقاء الذي أجراه منذ أيام مع رئيس الهيئة السياسية لحزب حركة نداء تونس حافظ قائد السبسي.
للاشارة فان موقع “التونسيون” كان قد نقل في مقال سابق عن مصادر مطلعة بأن اللقاء الأخير بين الغنوشي والسبسي الابن قد تطرق اساسا “مصير حكومة الشاهد”، في ظل تنامي المخاوف من توظيف واستغلال لمقدرات الدولة لفائدة طرف حزبي، في اشارة الى حزب “حركة تحيا تونس” المحسوب على رئيس الحكومة يوسف الشاهد.
وبالعودة لحوار الغنوشي اليوم مع اذاعة تطاوين فقد أكد: “السياسة ليس فيها صك على بياض.. السياسة مشاركات وتوافقات ومصالح مشتركة وتقديرات مختلفة ..نحن حرصنا باستمرار على الا يُقطع حبل الود مع رئيس الدولة ومع نداء تونس “.
و تابع قائلا: ““هناك خيط تواصل وحرصنا على ذلك ونحرص على تمتينه ..لسنا من وضع حدا لسياسية التوافق ، النداء هو من توقف عن هذه السياسة ..بالنسبة لنا التوافق استراتيجية مازالت البلاد تحتاجها الى اليوم” مستشهدا بالمسارات الاخرى التي عرفتها ما يعرف “بثورات الربيع العربي” التي قال انها تعيش ” أتونا من الفتن والتجاذبات”.
Comments