الفخفاخ ناصحا: “لا بد من التوافق حول الحكومة القادمة”
قال “رئيس حكومة تصريف الأعمال إلياس الفخفاخ ” إن الوضع الاقتصادي الصعب مرتبط بشدة بالوضع السياسي المتأزم في البلاد” ، معتبرا أن مواصلة العمل السياسي بالشكل الذي هو عليه الآن لن يحدث فرقا كبيرا ولن يكون هنالك تقدّم، وهو ما يستوجب تنقية المناخ السياسي وأخلقته، حسب تعبيره.
واتهم الفخفاخ ، في معرض ردوده على أسئلة الصحفيين عقب لقاء جمعه برئيس البرلمان اليوم الجمعة، من أسماهم بالمتربصين بمسار الإصلاح وبمسار الديمقراطية في تونس باستعمال أساليب التخوين ونشر الإشاعات والتشويه لمنع أي تقدّم، قائلا ” إن ما يحدث هو سياسي بامتياز سواء كان بالنسبة لهذه الحكومة أو الحكومة القادمة”.
وتابع قائلا ” أتمنى أن يعود المنطق والعقل، ويعود رجال الدولة لوقف هذا المسار المخرّب، فإذا لم يتغيّر الوضع الانتخابي والسياسي والإعلامي في تونس فإنه لن يتغير شيء “.
أما في ما يخص الحكومة القادمة، لاحظ الفخفاخ أن تشكيل حكومة تكنوقراط ليس كافيا نظرا لوجود برلمان و أحزاب ، مؤكدا ضرورة وجود توافق بشأن هذه الحكومة وإيجاد صيغة لإحداث أكبر توازن ممكن في البلاد تكون فيه مصلحة البلاد فوق مصلحة الأحزاب ، واصفا الوضع في البلاد ب” غير العادي”.
وبيّن أن حكومته عملت من أجل تجاوز المصاعب سواء في ما يهم جائحة فيروس كورونا أو كذلك في ما يخص تهيئة المناخ للحكومة القادمة في ظل هذه الفترة بصعوباتها، مؤكدا أن أهمّ شيء الاهتمام بالجانب السياسي وأنه يجب على النخبة السياسية أن تراجع نفسها.
ولاحظ أن الوضع الإقتصادي بعد الجائحة تأزم أكثر، وفي ظل وضع اقتصادي ومؤسساتي واعلامي متدن ، مؤكدا أن الوضع في تونس أخطر مما يعتقده البعض وهنالك مخططات وتساهل للعبث والشعوذة ونشر الاخبار الزّائفة التي تحركها أطراف من الداخل ومن الخارج.
وقال ” إذا لم يتوقف هذا العبث فإننا سنعيش الأصعب ، ويجب تنقية العمل السياسي وتركيز المحكمة الدستورية والتصدي للأخبار الزّائفة على الفايسبوك وهذه هي الرسالة التي يجب التركيز عليها”
Comments