القيادي النقابي عبد المحيد الصحراوي يكتب عن ذكرى 5 أوت 1947
عبد المجيد الصحراوي *
نعيش اليوم ذكرى مرور 74 سنة على ملحمة 5 أوت 1947 بصفاقس بقيادة الزعيم النقابي الوطني الحبيب عاشور.
وتعد معركة 5أوت 47 إحدى المعارك الخالدة في تاريخ الحركة النقابية والوطنية والتي جاءت على إثر إضراب عمال صفاقس بقيادة الراحل الحبيب عاشور.
وسقط فيها عدد كبير من الشهداء والجرحى، وأصيب فيها الحبيب عاشور نفسه برصاصة لازمتة إلى حين وفاتة.
لقد كان “سى الحبيب” بحق قامة من القامات الوطنية الكبرى ، يكفيه شهادة فرحات حشاد شهيد الحركة النقابية والوطنية سنة 1948 في افتتاحية صحيفة صوت العمال لسان الاتحاد في الذكرى الأولى لحوادث 5 أوت 1947 التي كتب فيها ما يلي: « وما الأخ الحبيب عاشور ورفاقه إلا جنودا اقسموا على أنفسهم وعاهدوا الله على متابعة الكفاح في سبيل نهضة طبقتنا العاملة، وما النكبة التي سلطت عليهم إلا مرحلة من مراحل جهادهم الصادق الشريف…”.
ان ذكرى هذه المعركة الوطنية تأتي اليوم في سياق سياسي واجتماعي مأزوم، وهو ما يجعل دور الاتحاد العام التونسي للشغل محوريا.
فقد كان الاتحاد عبر تاريخه وزعمائه وقيادته صمام أمان لتونس، اسهم في تحريرها وبنائها، وعمق مكاسب الشغالين الاجتماعية وضمن قطاعا عاما قويا، ومازال يلعب نفس الدور، يحمي الحقوق والحريات والمكاسب.
رحم الله الزعيم الوطني والنقابي الحبيب عاشور وكافة شهداء الوطن، وعاش الاتحاد العام التونسي للشغل حرا مستقلا ومنيعا.
Comments