الكورونا تتراجع في تونس .. 5 أيام متتالية دون اصابات
تونس- التونسيون
أعلنت وزارة الصحة ، أنها لم تسجل أية إصابات أو وفيات جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وذلك لليوم الخامس على التوالي.
وقال بيان إن “عدد الإصابات استقر عند ألف و32 حالة، فيما استقر عدد الوفيات عند 45 وفاة.”و أن عدد حالات الشفاء قد ارتفع إلى 770، وهو ما يعادل 75 بالمائة من الحالات المسجلة إلى حد اليوم.
وبحسب بيان الوزارة فان عدد الاختبارات التي أجرتها بلغ 34 ألفا و323 تحليلا مخبريا. ودعت بالمناسبة كل الوافدين ( من الخارج) والأشخاص المصابين والمخالطين لهم بضرورة الالتزام بالحجر الصحي الذاتي بالأماكن التي خصصتها الوزارة للغرض.
وحتى فجر الجمعة، أصاب كورونا أكثر من 4 ملايين و511 ألف حول العالم، توفي منهم ما يزيد على 302 ألف، وتعافى أكثر من مليون و697 آلاف، وفق موقع “وورلد ميتر” المعني برصد آخر تطورات فيروس كورونا في العالم.
واعتبر المدير العام للهيئة الوطنية للتقييم والاعتماد في المجال الصحي شكري حمودة، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء “أن الذكاء الجماعي التونسي كان من اهم الاسباب التي ساهمت في تحسن الوضع الوبائي في تونس في علاقة بتفشي فيروس كورونا المستجد. وقال حمودة في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم الجمعة، ان هذا الذكاء الذي ميز المجتمع خلال فترة تفشي وباء كورونا، سيكون بالنسبة لتونس خلال المرحلة القادمة، طوق النجاة لتطويق العدوى معتبرا ان تظافر جهود الدولة والفرق الطبية والمواطنين أفضت الى عدم تسجيل أية اصابة بفيروس كورونا لمدة 5 أيام متواصلة”.
وأكد ضرورة مواصلة التصرف ضمن أسس ما أسماه بقيم الذكاء الجماعي، ملاحظا أن هياكل الدولة والفرق الطبية والمواطنين اتسموا بقدرة عالية على التأقلم والالتزام بقواعد السلامة رغم أن درجة هذا الالتزام لم تبلغ 100 بالمائة.
وأكد ان الاولوية تغيرت خلال المدة الاخيرة من تطويق تفشي المرض الى الفتح التدريجي للانشطة بما يمكن المواطنين من ضمان قوتهم اليومي. ولاحظ أن هذا التغير ناتج عن تحقيق نتائج ايجابية تمكنت خلالها الدولة من تطويق انتشار مرض كورونا المستجد. وبين أن تغير الحالة الوبائية يخضع الى ثلاث عوامل اولها داخلي يهم اجراءات الدولة لمكافحة الفيروس والتزام المواطنين باجراءات السلامة.
ويشمل العامل الثاني المؤثر في الوضع الصحي العنصر الخارجي الذي يتركز على حالة انتشار المرض ببلدان مجاورة وامكانية وفود حالات مشتبه باصابتها منها خلال الفترة المقبلة توازيا مع الرفع التدريجي للقيود على السفر.
ويتمثل العامل الثالث أساسا بطبيعة الفيروس نفسه ذلك أن أسئلة لم يتم الاجابة بعد عنها بشأنه وبقت بمثابة الالغاز التي يبحث العلماء والاطباء عن معطيات علمية حولها. وعن حالة التحسن المسجلة في تونس، ذكر شكري حمودة ان التحكم نهائيا في الفيروس التاجي يتطلب ثلاث دورات للحضانة أي ما يوازي 42 يوما.
ورجح وجود بعض الاصابات غير المكتشفة والتي لم تخضع بعد لاية تحاليل مخبرية لكنه أكد أن مضي 42 يوما باحتساب أول يوم دون اصابات يفيد بانتهاء الدورة البيولوجية للفيروس
Comments