الكورونا..هل هي مؤامرة؟
خالد شوكات
مجرّد أفكار اعود بها لموضوع الكورونا من جديد، وأظنّها جديرة بالنقاش، وإن بعض الظن اثم، فان لم تكن كذلك فاعتبروا ما قلت وكتبت في خانة التأثيرات الجانبية للحجر الصحي الذاتي الذي أنا مع عائلتي عليه منذ ما يقارب الاسبوعين:
-أوّلاً:
من خلال قراءتي في تاريخ الأوبئة والجوائح (والوقت ولله الحمد متوفر للقراءة)، فان القاسم المشترك بينها -أي الأوبئة – كان تسببها في قتل أغلبية من تصيبهم (الطاعون، الكوليرا، وحتى الابيولا…)، وهذه خاصيّة لا تتوفر في الكورونا التي لا تقتل كمعدل عالمي الا 2 بالمائة.. اي ان الأغلبية الغالبة والأكثرية الكاثرة يشفون منها في حال اصابتهم بها..وثمانون بالمائة من هذه الأغلبية لا تحتاج عناية صحية أصلا أو حتّى الذهاب الى المستشفى.
– ثانيا:
أغلب من تقتلهم الكورونا هم اما من كبار السن أو ممن يعانون من أمراض مزمنة تضعف المناعة.. وهذه الشريحة مؤهلة للموت غالبا، ان لم يكن بالكورونا فلأسباب اخرى متعلقة بامراض الشيخوخة والامراض المزمنة.
– ثالثا:
لم تتكرّم علينا الدوائر الصحية والجهات الرسمية بأرقام المتوفين في العالم بأمراض أخرى، غير فيروس الكورونا.. كأن يخبرونا مثلا بعدد الموتى اليومي بسبب أمراض القلب او السكري او القصور الكلوي أو الالتهاب الكبدي.. أكيد وثابت انهم يتجاوزون عدد المتوفين بالكورونا بأضعاف كثيرة.. هناك من يقول مثلا ان الانفلونزا العادية تقتل سنويا بين 250 و650 الف سنويا، في حين لم يتجاوز عدد قتلى الكورونا 20 الفا، ..
انا لا اتحمّس عادة لنظريات المؤامرة وتصديق وجود الدوائر المشبوهة التي قد يكون لها مصلحة او اكثر في بث الفزع والهلع الذي يقتل اكثر من الكورونا نفسها، كما لا أستطيع ان استوعب مثلما أشار الى ذلك العقيد القذافي رحمه الله وجود الكارتيلات وشركات الدواء العالمية ذات الصلة، فهي من يقف وراء نشر الفيروس حتى تبيع لقاحه وتحقق ارباحا خيالية..
لكن بالمقابل لا أستطيع ان أصدِّق ما يحصل ولا اراه مقنعاً ابدا. عموما سنرى ما بعد الحجر ما هي القصّة، عندما تتضح معالم العالم الذي سينشأ ما بعد هذه الكورونا..
Comments