التونسيون- وكالات

ترأس وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، نجلاء المنقوش، أعمال الدورة الـ(158) للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية لتكون بذلك أول امرأة عربية ترأس المجلس الوزاري العربي. لكن رئاستها لهذه الدورة أثارت جدلا سياسيا في ليبيا وخارجها.

فقد انسحب الوفد المصري، برئاسة وزير الخارجية سامح شكري، الثلاثاء، من اجتماع وزراء الخارجية العرب، وذلك قبل تسلّم ليبيا ممثلة بالمنقوش رئاسة الدورة.

وتشير الخطوة المصرية إلى تحفظ مصر على تولي الرئاسة من قبل حكومة الوحدة الوطنية الليبية  (مقرها طرابلس) ممثّلة في نجلاء المنقاش، في إشارة إلى انحيار القاهرة للحكومة التي يقودها فتحي باشاغا .

وتأتي هذه الدورة، التي يستضيفها مقر الأمانة العامة في القاهرة، وسط انقسام سياسي ليبي بين حكومتين الأولى في طرابلس جاءت وفق اتفاق سياسي قبل عام ونصف برئاسة، عبد الحميد الدبيبة، الرافض تسليم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة، والثانية برئاسة فتحي باشاغا عينها برلمان طبرق (شرق) في فبراير الماضي ومنحها الثقة في مارس، وتتخذ من سرت (وسط البلاد) مقراً مؤقتاً لها بعد منعها من الدخول إلى طرابلس.

احتجاج حكومة باشاغا 

وإلى جانب الخطوة المصرية، احتجّت حكومة باشاغا على قيام المنقوش برئاسة الدورة الحالية لاجتماعات مجلس الجامعة على المستوى الوزاري.

وقالت في بيان نقله موقع “بوابة الوسط” الليبي إن “الجامعة العربية بهذا الإجراء تخالف دورها المعهود في التضامن الكامل مع دولة ليبيا في أزمتها، ومساعدتها في الحفاظ على وحدة أراضيها، والاعتراف بالحكومة الليبية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب”.

وتابع المصدر نفسه أن “مثل هذه الإجراءات تهدّد الاستقرار، ووحدة ليبيا وتمثّل الانحياز إلى طرف سياسي منتهي الولاية وفاقد الشرعية”.

وقبل أن تترأس المنقوش هذه الاجتماع، التقت بالأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.

ووفق بيان صادر عن خارجية حكومة الوحدة الوطنية، فإن الجانبين ناقشا “مستجدات الأوضاع في المنطقة العربية والساحة الليبية خصوصاً فيما يتعلق بالعملية السياسية بالبلاد، وتحقيق الانتخابات الوطنية وفق إطار دستوري متفق عليه في أقرب وقت ممكن”.

وانطلقت، الثلاثاء، أعمال اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة ليبيا خلفًا للبنان، وبحضور الأمين العام للجامعة العربية، ومشاركة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني.

ويناقش الاجتماع الدوري رقم 158 ملفات عدة في مقدمتها القضية الفلسطينية وتعزيز العمل العربي المشترك، فضلا عن التطرق لمختلف القضايا العربية، وسبل مواجهة أزمات المنطقة لا سيما في سوريا وليبيا.