“المدحة” تعيد لمعلم فسقيات الاغالبة بالقيروان بريقها
القيروان 7 اكتوبر (وات/مكتب القيروان ) –
في مزيج بين عظمة المعالم الاثرية وجمال الموروث الصوفي وبحضور أكثر من خمسين فنانا وجمهور غفير، أضاء عرض “المدحة” فضاء فسقيات الاغالبة ليعيد لها بريقها بعد أشغال التهيئة التي شهدتها مؤخرا استعدادا لاحتفالات بالمهرجان الدولي للمولد النبوي الشريف.
آلات وترية وايقاعية ومنشدون مع جمهور بقي وفيا حتى إنتهاء العرض، متعطشا للفن الصوفي ولاوزانه …كانت تلك هي أجواء المعلم الهيدروليكي أو فسقيات الاغالبة التي اهتزت اركانها على وقع الانشاد والمدائح واللوحات الكوريغرافية التي دامت لأكثر من ساعتين دون توقف.
وافادت مديرة العرض سميرة الجراي قي تصريح ل”وات” أن عرض “المدحة” الذي أخرجه ابن القيروان المرحوم أحميدة الجراي صنع “الفرجة” بأسلوب مزج بين التقليدي والعصري وتصميم فني مستوحى من الطرق العيساوية والقادرية والسلامية
واستمتع الجمهور الحاضر بهذا العرض الذي تم افتتاحه بوصلات في مدح الرسول ، وتأثيثه بلوحات استعراضية تصاعد نسقها مع تفاعل الجمهور بالتصفيق وترديد الأغاني الصوفية مع المنشدين .
وتعيش مدينة القيروان على وقع الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف وشهدت مختلف ساحاتها تنشيطا امنته فرق صوفية اضفت حركية ثقافية إلى جانب الحركية الاقتصادية التي بدأت منذ صباح اليوم الجمعة إثر توافد الآلاف من الزوار من كافة أنحاء الجمهورية ومن الجزائر وليبيا .
Comments