المغرب يدرج الثقافة اليهودية في البرامج التعليمية
حذامي محجوب
انطلق المغرب في عملية اصلاح تربوي وصفها العديد ب ” الرجة” او ” الزلزال “وذلك حتى قبل تطبيع العلاقات مع اسرائيل بصفة رسمية ، تجلى ذلك في ادراج تاريخ وثقافة الجالية اليهودية في برامج التعليم مع ان الاسلام هو دين الدولة في المغرب .
سيقع اعفاء تلاميذ السنة الاخيرة من التعليم الابتدائي من دراسة اللغة العربية في الثلاثي المقبل والذين يبلغ اعمارهم 11 سنة…
هذا ما اعلنته وزارة التربية المغربية. تعد هذه البادرة هي الاولى من نوعها في البلدان العربية وهي ” رجة” ، هذا ما صرح به الامين العام لمجلس الجالية اليهودية بالمملكة المغربية سارج بارديغو حسب وكالة فرانس براس بالدار البيضاء .
ان الطابع اليهودي حاضر في المعمار والموسيقى والطبخ …هذا التأثير والتراث اليهودي سيقع تدريسه وادراجه في برامج التربية المدنية والاجتماعية للابتدائي في محور خاص بالسلطان محمد بن عبد الله العلوي الملقب بمحمد الثالث ( القرن 18) الذي اختار ميناء موكادور وقلعته التي بناها البرتغاليون لتأسيس مدينة الصويرة الجنوبية المطلة على المحيط الاطلسي سنة 1765 وذلك لمضاهاة ميناء اكادير .
اصبحت مدينة صويرة تحت حكمه مركزا ديبلوماسيا وتجاريا وهي المدينة الوحيدة في العالم الاسلامي التي نجد فيها عدد السكان اليهود يفوق عدد المسلمين ونجد فيها 37 كنيس( مجمع يهودي) .
رغم ان حضور اليهود بالمغرب قد سبق القرن 18 لكن لا وجود لادلة تاريخية موثوق بها ، هذا ما صرح به فؤاد شفيقي مدير البرامج التعليمية لدى وزارة التربية المغربية .
الجالية اليهودية حاضرة في المغرب منذ القديم وتظل الاهم في شمال افريقيا وقد تزايدت على مر القرون وخاصة عند هجرة اليهود من اسبانيا حين تم طردهم تحت حكم الملوك الكاثوليك منذ 1492. بلغت هذه الجالية الى حوالي 250000 ساكن في سنوات 1940 اي حوالي 10% من السكان ، الكثير منهم هاجر عند تأسيس دولة اسرائيل سنة 1948 وبقي منهم حوالي 3000. مدينة صويرة هي مدينة متفتحة على العالم وهي التي تنظم المهرجان السنوي ” كناوة وموسيقى العالم”.
Comments