المنظمة الدولية للفرنكفونية تحتفل بخمسينية تأسيسها في تونس
تونس- التونسيون
تنعقد أشغال الدورة الثامنة عشرة للفرنكوفونية بتونس، وذلك سنة 2020 والتي ستتزامن مع الذكرى 50 لانبعاث المنظّمة الدولية للفرنكفونية.
وكان الرئيس الباجي قايد السبسي قد أكد في كلمته في ندوة المنظمة التي انعقدت نهاية الاسبوع بمدينة “يريفان” بأرمينبا على أن “تونس لن تدّخر أي جهد لإنجاح هذا الموعد الهام،ّ حتى يكون حاملا للرسالة التي تريد الفرنكفونية نقلها اليوم للعالم، باعتبارها تدعو إلى إحلال السلام والاستقرار والتنمية وتعكس كذلك تطلعات وآمال شعوبنا وشبابنا”.
وأكد السبي على أن التحضيرات والاستعدادات لضمان حسن تنظيم ونجاح قمة 2020، قد انطلقت بعد سواء على مستوى مضمون أشغال القمة أو على الصعيد اللوجستي، عبر الإعلان قريبا عن إحداث لجنة وطنية لتنظيم القمة القادمة للفرنكوفونية.
للإشارة فان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون توجه في افتتاح الدورة السابعة عشرة للفرنكوفونية نهاية الأسبوع المنقضي بتحية إلى تونس مشيداً بمشاريع القوانين التي تصون حقوق المرأة فيها وداعياً البلد الديموقراطي الفتي إلى “عدم الاستسلام للظلاميين”.
و أثنى الرئيس الفرنسي على “إقدام الرئيس (التونسي الباجي قايد) السبسي الذي تحلى بالشجاعة وتبنى خلال الأسابيع الماضية مشاريع قانون أساسية من أجل حقوق النساء، حق الحرية، والحق في الزواج، والحق في الإرث في حين تملك الآخرين الخوف (وهذا) في وقت نشهد تنامي التيارات الظلامية وصعود نساء ورجال يريدون أسر قارة بأكملها في قراءة مشوهة للدين”.
وأضاف متوجها إلى الرئيس التونسي الموجود على المنصة إلى جانب نحو أربعين من قادة الدول والحكومات قائلا: “في حين علت أصوات الظلاميين لتنهى عنها، فعل الرئيس السبسي ذلك، وعلينا أن نؤيده في هذه المعركة. سنكون معك إيها الرئيس، فلا تستسلم على الإطلاق”.
وقال ماكرون ايضا إن “مستقبل الفرنكوفونية سيكون نسوياً”، في إشارة إلى المناقشات التي جرت في تونس حول الاصلاحات الاجتماعية المتصلة بالمساواة في الإرث بين الرجال والنساء وعدم تجريم المثلية الجنسية والتي هاجمها رجال دين وشخصيات إسلامية.
Comments