النهضة: الانتخابات الأولية تسقط "الكبار".. فما رأي الغنوشي ؟
تونس- التونسيون
أكدت مصادر نهضوية متطابقة لموقع “التونسيون” أن الانتخابات الأولية لاختيار مرشحي الحركة للانتخابات التشريعية المقبلة والتي انتهت أمس الاحد 16 جوان 2019 قد أسفرت عن مفاجئات كبيرة بل وغير متوقعة.
في هذا السياق علمنا أن وجوها بارزة في قيادة الحركة منيت بهزيمة لصالح قيادات من الصف الثاني وحتى الثالث وأن هناك اكتساح لفئة الشباب وللمرأة.
في الواقع نشير الى أن ما حصل وأيا كانت النتيجة مثل تعبيرة مهمة – حتى وان كانت شكلية – عن السعي لتكريس “الديمقراطية الداخلية” خصوصا داخل “جماعة” تمنح فيها “الشرعية” في المقام الأول للمناضلين والقيادات المؤسسة والماسكين بخيوط التنظيم.
كما عبرت هذه المؤتمرات عن رغبة في التجديد وعدم الارتهان الى سطوة “القيادة” و “التنظيم”. لكن، يبقى السؤال المهم هو هل تزكي قيادة الحركة ما تمخض عن هذه المؤتمرات ؟ أم أنها ستنتصر لأصحاب “الشرعية التاريخية”؟
للاشارة فان المكتب التنفيذي للحركة الذي يراسه الغنوشي وله فيه الكلمة الفصل هو المخول للحسم في الترشيحات التي ستقدمها الحركة. فكيف سيتفاعل الغنوشي مع نتائج المؤتمرات الجهوية ؟
وبحسب بيان المكتب التنفيذي فان هذا الأخير “سيتولى لاحقا انطلاقا من هذه النتائج تشكيل القائمات النهائية التي ستخوض الاستحقاق التشريعي المقبل”.
وقد اشاد بيان المكتب التنفيذي ” بالمناخ الديمقراطي الذي ساد اغلب الجلسات، مما جعل المناسبة تمرينا ديمقراطيا داخليا يرسخ المنافسة النزيهة على التقدم الى المسؤولية الحزبية والوطنية ويؤهل الحركة الى ان تكون رافعة للخيار الديمقراطي وتجذيره بالبلاد”.
كما دعا البيان أبناء الحركة الى ” الإتجاه صفا واحداً الى الميدان الأساسي للتنافس ميدان التنافس على تمثيل الشعب و الى الالتحام بالمواطنين والالتصاق بهمومهم اليومية والعمل على حل المشاكل العالقة في مختلف المجالات والوقوف امام كل محاولات استغلال حاجات المواطنين للالتفاف على التجربة الديمقراطية الوليدة والاضرار بها”.
Comments