النهضة ترفض “نوايا” قيس سعيد التي كشف عنها الطبوبي
عبر مستشار رئيس “حركة النهضة”، رياض الشعيبي، عن رفض حزبه لما يطرحه رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، من العودة إلى دستور 1959.
و شدد رياض الشعيبي، في تصريح لإذاعة “موزاييك أف أم”، على أن ذلك “ارتداد على المكاسب التي تحقّقت خلال العشر سنوات الفارطة”، مشيرا إلى أن “كلام أمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي، تضمّن كشفا لحقائق وتحميلاً للمسؤوليات لأن المواقف التي عبر عنها رئيس الجمهورية بعثت رسائل تفاؤل في البداية خاصة بعد قبوله التحوير الوزاري والدخول في حوار وطني ولكن ما برز من مؤشرات تراجع في مواقف قيس سعيد خلق نوعا من الإحباط لدى الرأي العام التونسي”، وفق تعبيره.
كما إنتقد الشعيبي، عدم تناغم مواقف قيس سعيّد، معتبرا أنها “غير منسجمة وفيها كثير من الاضطراب، ففي البداية عبر عن قبوله بإستمرار حكومة هشام المشيشي، مع تفعيل التحوير الوزاري ثم بسرعة يتراجع ويعود إلى المطالبة برحيل المشيشي”، مشدّدا على أنّ “رئيس الجمهورية طرفا في العملية السياسية والتجارب السياسي الموجود في البلاد ومن المفروض أن يكون ممثلا لكل التونسيين ومعبرا عن وحدة الدولة التونسية وتكون بمنأى عن التوازنات السياسية الداخلية ولذلك مطالبته برحيل حكومة هشام المشيشي فضلا عن كونها تجاوز لصلاحياته، فيه إضرار بالاستقرار الحكومي في ظرف صعب تمرّ به البلاد ونحن نرى التمسك بالمشيشي، في هاته المرحلة وتقوية حكومته ودعمها الطريق الأمثل للخروج من الأزمة الحالية والذهاب في تغيير جذري داخل الحكومة سيتم الاستقرار في البلاد وسيعرض مصالحها العليا إلى الخطر”، وفق قوله.
وأضاف مستشار الغنوشي: “نحن غير مرتاحين لطرحه الرجوع إلى دينار 1959 مع تحويره وإجراء استفتاء ونحن في تقديرنا اعتصام القصبة 2 حسم الموضوع وتقدمنا خطوة إلى الأمام وانتخابات المجلس الوطني التأسيسي كانت في هذا الإطار وإقرار دستور 2014 الذي دعم المسار الديمقراطي في تونس والآن العودة إلى ما قبل الثورة من خلال دستور 1959 هو نوع من الارتداد على المكاسب التي تحققت خلال العشر سنوات الفارطة، ولذلك موقفنا هو عدم الشعور بالارتياح وعدم القبول والرضا بهذا التوجه”.
Comments