‏تونس التونسيون
أكدت حركة النهضة في بيان لمكتبها التنفيذي أن ما حصل من اعتداء على قناة نسمة و “أن الاعتداء على حرية الاعلام والتحريض على مؤسساته ، يتنافى ويتناقض مع الأهداف التي تأسست عليها مشاركة حركة النهضة  في الحكومة”، في تلميح صريح فيه تهديد بالخروج من الحكومة.
وفي ذات السياق أكدت النهضة ” على ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان حيادية الدولة والمؤسسات الإعلامية والصحفية وعدم استغلالها أو الزج بها في الحسابات السياسية الضيقة”.
يذكر أن المكتب التنفيذي لحركة النهضة الجمعة 26 أفريل 2019 انعقد الى ساعة متأخرة من ليلة البارحة الجمعة برئاسة الأستاذ راشد الغنوشي إجتماع استثنائي ،خصص للتداول حول عملية إغلاق القناة الفضائية  نسمة باستعمال القوة العامة استنادا الى قرار من الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري.
هذا التدخل الذي رفضته الحركة بشدة وعبرت عن تخوفها من ” أن يتحول الدور التعديلي للهيئة  الى ممارسة زجرية الا في الحالات القصوى والمبررة”.
كما  اعتبار بيان الحركة أن ” اللجوء إلى القوة العامة لإيقاف بث قناة نسمة بتلك الصورة والحيثيات مسيء لتونس ولثورتها ولسمعتها وهي عملية مرفوضة وتبعث برسائل سلبية تهدد المكاسب الإعلامية وتعيد إلى الأذهان سياسة تدخل الدولة في الشأن الإعلامي وضرب الحريات وهو ما يتنافى مع مكاسب الثورة والدستور  في احترام حرية التعبير واستقلال المؤسسات الإعلامية”.
‏‎وجددت ” دعوتها الهايكا الى التزام الحياد والتراجع عن القرار وحل الاشكال القائم بين الهيئة والقناة في كنف الحوار بعيدا عن الأساليب الزجرية مثل قطع البث والخطايا التعجيزية”.
‏‎وعبرت حركة النهضة عن “دعمها الكامل للمؤسسات الإعلامية من ضمنها قناة نسمة وتضامنها مع إطارها الصحفي والعاملين فيها وإستغرابها من المواقف المتخذة من  هياكل مهمتها الأساسية الدفاع عن حرية التعبير والدفاع عن الصحفيين ومؤسساتهم”.
 
‏‎
 
رئيس حركة النهضة
الأستاذ راشد الغنوشي