تونس- التونسيون
أصدرت حركة النهضة بلاغ على “اثر بعض التعاليق حول ما ورد في مداخلة رئيس حركة النهضة  الاستاذ راشد الغنوشي في اجتماع الكتلة عن التحوير الوزاري فإن  الحركة”.
واشار بلاغ النهضة الى أن كلام الغنوشي “لا يوجه اتهاما لأحد بالفساد وإنما يتحدث عن المعيار المعتمد في تقييم الترشحات والأداء بالتشاور مع رئيس الحكومة الذي اختار فريقه بملء إرادته وبما يجعله المسؤول الأول والأخير عن نتائجه”.
كما عبرت الحركة عن “تأسف لتسرع البعض في تحميل الكلام أكثر مما يحتمل، خاصة وأنه لم يقصد الإساءة المباشرة أو غير المباشرة للوزراء المغادرين، ومنهم الاخ عماد الحمامي القيادي البارز في الحركة”.
وأختتم البلاغ بتأكيد الحركة على “احترامها للسادة أعضاء الحكومة المغادرين وتتمنى لهم النجاح في مستقبلهم المهني والسياسي”.
يذكر أن  وزير العدل السابق غازي الجريبي قد صرح “لشمس أف أم”، أنه سيقدم شكوى قضائية ضد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي على خلفية تصريحاته التي أدلى بها أمس والتي ذكر فيها أن حزبه “أعطى فيتو بإقالة الوزراء الفاسدين”.
وقال غازي الجريبي أنه تم إمهال حزب حركة النهضة ورئيسه مهلة للتدارك لكن لم يحدث ذلك، فتم تكليف محامي برفع قضية اليوم ضد راشد الغنوشي.
وطالب الجريبي بمد القضاء بالأدلة والحجج على وجود وزراء فاسدين أو يعتبر بالقانون متسترا على الفساد أو يدعي بالباطل والثلب.
وتابع الجريبي أنه غير معني بكلام راشد الغنوشي بخصوص تهم الفساد لكن يعتبر تصريحه خطير ومغلوط للرأي العام.
للإشارة فقد قال رئيس حركة “النهضة” راشد الغنوشي في كلمة ألقاها السبت 17 نوفمبر 2018 خلال الجلسة العامة السنوية الرابعة لكتلة الحركة بمجلس نواب الشعب “إن النهضة لم تكن حريصة على ترجمة مكانتها كحزب أساسي في تركيبة الحكومة الجديدة لأنها رأت أن ذلك لن يخدم مصلحة البلاد و لكنها اكتفت بتحسين وجودها فيها و وضع فيتو أمام أسماء اعتبرت أنها لا تصلح لتقلد مناصب وزارية” .