تونس- التونسيون

تلقى رئيس مجلس نواب الشعب  راشد الغنوشي، دعوة رسمية من السفير الجزائري بتونس عزوز باعلال لزيارة الجزائر.

وأكد رئيس البرلمان أن العلاقات المثالية بين البلدين “ستكون نموذجا ودافعا لتوحيد الصفّ المغاربي وتحقيق الاستقرار في المنطقة”.

ونوه الغنوشي بمجهودات الجزائر في دعم تونس، وأثنى على التعاون القائم بين البلدين، داعيا الى تعزيز المبادلات التجارية والاقتصادية وتقوية العلاقات البرلماني.

وسبق للغنوشي أن قام بعدة زيارات للجزائر اثناء حكم  الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة التقى خلالها بمسؤولين بارزين من أبرزهم الرئيس بوتفليقة.

وقالت مصادر من النهضة “إن المشاورات بين قيادة النهضة والسلطات الجزائرية لم تنقطع”، مشيراً إلى “أن الغنوشي يولي أهمية وعناية خاصة للعلاقات مع الجزائر، بل إنه يعتبرها استراتيجية، سواء انطلاقاً من الروابط الجغرافية والتاريخية، أو بالنظر إلى ضرورة التنسيق المشترك بسبب وجود تحديات مشتركة”.

كما شددت نفس المصادر على أن زيارة الغنوشي للجزائر المرتقبة ستكون هامة جدا في هذا التوقيت، الذي تعرف فيه المنطقة تحولات هامة سوف تؤثر على أمنها واستقرارها”.

وكانت الجزائر وتحديداً الرئيس بوتفليقة، قد لعبت دوراً رئيسياً في تجاوز تونس للأزمة السياسية خلال فترة حكم النهضة من خلال تقريبها بين وجهات نظر الأطراف المتصارعة في تونس.

ويشير مراقبون إلى أن الجزائر فتحت من ذلك الوقت قناة حوار مع قيادة النهضة لا تزال متواصلة إلى اليوم.

وبحسب المتابعين لتطورات الأوضاع في المنطقة فإنه من المتوقع أن تكون الأوضاع غير المستقرة في ليبيا، والتي تمثل تهديداً لمنطقة المغرب العربي على رأس جدول لقاء الغنوشي بالمسؤولين الجزائريين، خصوصاً أن الغنوشي تربطه علاقات وطيدة بإسلاميي ليبيا، وسبق له أن تقدم بمبادرة لتقريب الشقة بين الأطراف المتقاتلة في طرابلس.