الجديد

بعد استقالة المبعوث الأممي  .. النزاع الليبي بلا أفق

  أ ف ب

 الخميس 18 أبريل 2024

ملخص

ندد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبدالله باتيلي بـ”غياب الإرادة السياسية وحسن النية لدى القادة الليبيين السعداء بالمأزق الحالي”.

تعكس الاستقالة المفاجئة للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبد اله باتيلي   فشل جهود المصالحة بين الأطراف المتنافسين الذين اتهمهم بإدامة تقسيم البلاد لخدمة مصالحهم.

وأعلن الدبلوماسي السنغالي الذي يتولى رئاسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا منذ 18 شهراً فقط، الثلاثاء، تقديم استقالته إلى الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش.

ووجه باتيلي انتقادات للأطراف الرئيسة المتصارعة في بلاد تعاني الفوضى والانقسام والعنف منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011.

وفي إشارة إلى “تدهور” الوضع خلال الأشهر الأخيرة، ندد باتيلي بـ”غياب الإرادة السياسية وحسن النية لدى القادة الليبيين السعداء بالمأزق الحالي”.

ومنذ إطاحة نظام القذافي، تشهد ليبيا فوضى عارمة وتحكمها سلطتان تنفيذيتان متنافستان، واحدة في طرابلس (غرب) بقيادة عبدالحميد الدبيبة ومعترف بها من قبل الأمم المتحدة، والثانية في الشرق برئاسة أسامة حمّاد وتحظى بدعم المشير خليفة حفتر ومعقله في بنغازي.

وكان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ديسمبر (كانون الأول) 2021، لكن تم تأجيلها إلى أجل غير مسمى بسبب الخلافات بين المعسكرين المتنافسين، مما أدى إلى إطالة أمد عدم الاستقرار السياسي.

وقال باتيلي الذي أشار أيضاً بإصبع الاتهام من دون تسمية الرعاة الأجانب لكلا المعسكرين المنافسين، “إن التصميم الأناني للقادة الحاليين على الحفاظ على الوضع الراهن من خلال المناورات وتكتيكات المماطلة، على حساب الشعب الليبي، يجب أن يتوقف”.

ورأى الباحث المشارك في المعهد الملكي البريطاني جلال حرشاوي، إن رحيل باتيلي ليس مفاجئاً، لسبب بسيط وهو أن العملية التي كان يقودها لعدة أشهر كانت “قد استنفدت تماماً بالفعل”.

من جهته، قال الخبير في المجلس الأطلسي عماد بادي، إن رحيل باتيلي يأتي في “نقطة تحول لا يمكن إنكارها إذ تختفي قشرة الاستقرار التي سادت ليبيا خلال السنوات الأخيرة”.

وفي انتظار خليفة لها، فإن الأميركية ستيفاني كوري التي تم تعيينها في مارس (آذار) نائبة لباتيلي للشؤون السياسية، هي التي ستتولى مهامه موقتاً، وهو ما يعد إعادة لسيناريو الولاية الموقتة لمواطنتها ستيفاني ويليامز التي تولت (بالإنابة) في الفترة بين مارس 2020 ويوليو (تموز) 2022 مهام المبعوث الأممي الأسبق غسان سلامة.

وأشار حرشاوي إلى أنه “من المحتمل جداً” رؤية كوري “تبرز كمبعوثة خاصة موقتة”، وهو ما سيكون “ترتيباً يسمح للولايات المتحدة بقيادة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من دون الاضطرار إلى مواجهة الفيتو الروسي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.

من جهته، قال بادي إن منصب كوري يسمح لها بالعمل لفترة موقتة في غياب رئيس للبعثة، لكن ستكون “مقيّدة في ما يمكنها إنجازه”.

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

Be the first to comment on this article

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    ^ TOP