بعد الهزيمة.. أجهزة المخابرات لا تستبعد شن داعش لهجمات إرهابية
التونسيون- وكالات
بعد السيطرة على آخر معاقلة في سوريا، أظهرت تقارير أن تنظيم داعش يخطط لهجمات في أوروبا عبر مجموعاته “النائمة” في تلك البلدان، والتي يطلق عليها اسم “خلايا التمساح”.
وقالت صحيفة الصنداي تايمز البريطانية إنها اطلعت على وثائق في أقراص مدمجة كانت لمتشددين من داعش، تظهر نية التنظيم التخطيط لمزيد من الهجمات في أوروبا، من خلال دعم أعضائه الموجودين هناك ضمن “خلايا التمساح”.
وورد أن الوثائق هي من مخلفات معارك دارت بين قوات سورية الديموقراطية (قسد) المدعومة أميركيا وعناصر داعش في شباط/ فبراير الماضي في الباغوز شرق سوريا.
ولا تستبعد أجهزة المخابرات شن داعش هجمات إرهابية جديدة في ظل التقارير التي تتحدث عن تحوله إلى شبكة خفية من الخلايا، في حين لا يظهر موالون للتنظيم أي علامة للتراجع في أفغانستان ونيجيريا والفلبين.
ونقلت صحيفة بيلد الألمانية عن خبراء في شؤون الإرهاب قولهم إن داعش “بدأ منذ عامين تقريبا في إعداد نفسه لفرضية فقد أراضيه التي سيطر عليها في سوريا والعراق، والبحث ( في عام 2019) عن رحلة ملاذات آمنة، خاصة في العراق”.
ووفق المراقبين، فإن “داعش يعيد تنظيم نفسه، وبناء شبكته الداعمة في العراق لإنشاء ملاذات آمنة لمقاتليه في المناطق التي يتعذر الوصول إليها بالقرب من قرى السنة في العراق”.
وقبل أيام من سقوط الباغوز، نشر داعش تسجيلا صوتيا، بثه موقع سايت المتخصص برصد الجماعات المتشددة، دعا فيه أنصاره إلى تكثيف الهجمات.
ولم ترد حتى الآن أنباء مؤكدة عن مصير قائد التنظيم أبوبكر البغدادي، وتتحدث تقارير عن فراره مع قيادات داعشية أخرى إلى إدلب السورية.
ونشأ تنظيم الدولة الإسلامية كفصيل تابع للقاعدة في العراق ، لكنه استفاد من الحرب الأهلية في سوريا واستولى على أراض واسعة هناك وانفصل عن القاعدة.
وتنهي هزيمة داعش في الباغوز ما كان يطلق عليها التنظيم اسم “دولة الخلافة الإسلامية” التي أعلنها على أراض شاسعة في سوريا والعراق في عام 2014.
Comments