بعد تعيينه توفيق بكار مستشارا له: هشام المشيشي يستعين بخبرات وكفاءات وازنة ومؤثرة
تعليقا على تعيين توفيق بكار مستشار اقتصادي و مالي لرئيس الحكومة هشام المشيشي دون السياسي والنائب السابق لزهر الضيفي الملاحظات التالية:
••• إقدام رئيس الحكومة هشام المشيشي على اختيار توفيق بكار وزير التنمية و المالية و محافظ البنك المركزي السابق التي شهدت تونس في فترة مسؤؤلياته نقلة نوعية في المديونية الداخلية و الخارجية و في الادخار و في الصرف و في التوازنات المالية العمومية لها عدة معاني
1- الاستئناس بتجارب الكفاءات التونسية من الجيل الذي يسبق جيل هشام المشيشي في معالجة الازمات الاقتصادية فيه من الحكمة ما تؤكد استقلالية الحكومة و اشارة واضحة لذلك للعاملين بالادارة التونسية
2- الالتقاء معهم في مفهوم الدولة و الانسجام معهم في الضرورة لتطوير المفهوم و الدور باعتبار التحولات الاجتماعية و الاقتصادية التي عاشتها تونس
3-:الاطارات العليا للدولة خاصة في المجال الاقتصادي التقت مع بعضها واصلت باستمرار نشاطها التحليلي و الفكري و الاستشرافي لتطور الوضع الاقتصادي منذ سنة 2011 بصفة بناءة و وعي بالمسؤولية الوطنية رغم التخلي عليها و شيطنتها و بعثت لذلك فضاء يحمل اسم الهادي نويرة في اشارة الى مرجع تكوينهم و دربتهم و المراحل التي مر بها الاقتصاد التونسي ، لكن لم يجدوا اذانا صاغية من الحكومات المتعاقبة لاستيعاب صواب رؤاههم و استشرافها ،،، و اصدروا الدراسات و الكتب رغم كل اطوار التنكيل بهم و شدوا على ايدي بعضهم في خدمة البلاد بالتفكير و النصح و التوجيه لكن في ألم من ما اصاب تونس من سياسات اقتصادية عرجاء لا تخضع لمنطلقات او لاهداف بل تسطرها الضغوطات و التجاذبات و الشعبويات
4- اطارات سامية تونسية من بينها توفيق بكار كانت محل الاحترام و التبجيل و الاستشارة من المؤسسات المالية الدولية و المنظمات العالمية الاقتصادية التي تداولت عليها اطارات تونسية ، تخرجت من المدارس العليا و الكليات التونسية التى كان مشهود لها بجودة تعليمها و كذلك من اكبر الجامعات الاجنبية عملت بكد و جد في الادارة التونسية و اعطت صورة الكفاءة و قدرة التخطيط و الاستشراف و الحكمة في تنفيذ سياسات التنمية و ادركت هذه الاطارات التحولات التي شهدتها تونس بعد 2011 و تعمل منذ عشر سنوات على تصويبها و تكييفها لتامين الانتقال التنموي و الاقتصادي بالتوازي مع الانتقال السياسي و الديمقراطي
5- امام المتغيرات المتسارعة خلال تسع حكومات ، كل واحدة تكيف الادارة و الهياكل الاقتصادية على مزاجها الى حد ضياع الخط الرابط بينها دون تحقيق اي نتيجة إيجابية رغم ما ابدته الادارة من صمود في تماسك الدولة للقيام بدورها المتنوع الجوانب و تامين المرافق العمومية الى حين اصابتها بسرطان الانفلاتات و بالتهاون و فقدان القيادة، لذلك يلتقي رئيس الحكومة مع امثال توفيق بكار في اعتماد التخطيط في الاقتصاد و تنشيط حيادية الادارة و اعطائها الدفع الحقيقي لتقوم بدورها الوطني في خصم هذه المتغيرات السريعة التي بعثرت الادوار و المهام و التنظيم
لكن وضع البلاد خاصة الاقتصادي صعب و متأزم جدا، فقد المقومات الدنيا للاصلاح ما لم تتوفر هدنة اجتماعية مسؤؤلة و منظمومة امنية صارمة لتطبيق القانون ودرجة عالية من الانتاجية و مراجعة بعض السياسيات الشعبوية و حزام برلماني يؤمن للحكومة الاستقرار و الاصلاح و روح وطنية تستعيد وحدة البلاد و التضامن بين الفئات و التكامل و التكاليف بين الجهات
Comments