تونس- التونسيون
أكدت مصادر مطلعة في حركة النهضة،  لموقع “التونسيون” أن راشد الغنوشي، سيلتقي اليوم الثلاثاثاء 31 ديسمبر برئيس الحكومة المكلف الحبيبي الجملي ، في محاولة أخيرة لحلحلة الخلافات بين الطرفين، التي – لو استمرت – قد تدفع الحركة الى عدم منح الثقة لحكومة الجملي، وفق مصادر موثوق بها داخل النهضة.
يأتي لقاء الغنوشي بالجملي بعد عقد الحركة  أمس الثلاثاء  لسلسلة من  الاجتماعات لهياكلها القيادية ( المكتب السياسي والمكتب التنفيذي)  لتدارس تشكيل الحكومة. وتمسك الرئيس المكلف بإقصاء الوجوه المنتمية للأحزاب السياسية، وهو ما ترفضه الحركة.
للاشارة فان عديد قياديي الحركة مستاؤون من المكلف بتشكيل الحكومة الحبيب الجملي الذي “أخل بإلتزاماته مع الحركة، مشيرة أن الجملي “رفض تعيين وزراء من اقتراح الحركة.
نفس المصادر افادت أن قياديي الحركة منقسمون بين مؤيد لتوجه حبيب الجملي ورافض له، في إنتظار مآل الإجتماع العاجل للمكتب التنفيذي الذي سيُعقد عشية اليوم.
للتذكير، فقد دعا النائب عن حركة النهضة ناجي الجمل، أمس الأحد، إلى تكوين حكومة سياسية يقوم رئيس الدولة قيس سعيّد بإختيار رئيسها بالتشاور مع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان.
كما أكد أنه ”ليس من مصلحة تونس أن تسيرها حكومة إدارة دون دعم حزبي وليس من مصلحة حركة النهضة أن تتحمل لوحدها وزر حكومة لم تشارك فيها ولم تستشر في إختيار أعضائها”.
كما اتهم نائب رئيس مجلس شورى حركة النهضة مختار اللموشي في تدوينة نشرها على صفحته فايسبوك الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي بممارسة ضغط كبير على رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي.
و قال اللموشي في تدوينة : “الطبوبي مارس ضغطا كبيرا على الجملي وساهم في إرباك تشكيل الحكومة ممليا شروطه في بعض التسميات ويطلب حذف بعض الاسماء ويقترح اخرى”.