بعد تمسك "المرشد" بقراراته.. بداية صراع "شقوق النهضة"
تونس- التونسيون
برغم الرفض والخروج للإعلام للتنديد ب “دكتاتورية” الغنوشي فان “المرشد” وهو الذي يملك بكل سلطات القرار رمى عرض الحائط بكل اشكال احتجاجات “اخوانه” على تفرده بتشكيل قائمات الحركة للانتخابات التشريعية المقبلة.
وبهذا لم يترك الرئيس للغاضبين غير البحث عن حلول أخرى قد تدخل “اخوان تونس” في معركة “الشقوق” كتلك التي عرفها حزب “نداء تونس” شريكه في ما كان يسمى ب “التوافق”.
في هذا السياق نقل موقع “الشارع المغاربسي” أن أعضو مجلس شورى حركة النّهضة حاتم بولبيار أكد اليوم الثلاثاء 23 جويلية 2019، إنّ “بعضا من الاصدقاء المنتمين إلى حركة النهضة بصدد تكوين ائتلاف من 33 قائمة، تضم أعضاء من داخل وخارج حركة النهضة”، مبرزا أن الائتلاف سيكون مستقلا عن الحزب وأنه سيطلق على نفسه اسم “المستقلون الديمقراطيون”
ونقلت إذاعة اكسبراس عن بولبيار قوله، دون الافصاح عن نيّته الالتحاق بهذا الائتلاف “أنا موجوع كالكثيرين من حركة النهضة، أسماء وقادة تم اقصاؤهم من النهضة ..هي تصفية سياسية”، متهما رئيس الحركة راشد الغنوشي بالسعي لتشكيل كتلة يتحكم فيها خالصا بالقول” “لأنّو يحبّو 50 فلسة، 50 نائب روبو ويباركون”.
وتابع انتقاداته قائلا “مجلس الشورى قرّر تغيير مكان إنعقاده اليوم من مقر الحركة في مونبليزير إلى أحد النزل بالحمامات مع إعلامنا في آخر لحظة”..
للإشارة فان قيادات وازنة من الحركة الاسلامية كانت قد عبرت عن عدم رضاها على تفرد المكتب التنفيذي بتشكيل القائمات الانتخابية وهو ما جعل من الانتخابات التمهيدية مجرد اجراء شكلي وصوري وأمام رفض الغنوشي التراجع عن قراره دعا أكثر من 60 من أعضاء الشورى الى دورة استثنائية لمجلس الشورى.
من جهته قال القيادي محمد بن سالم أن 80 عضو ا من مجلس الشورى أمضوا على عريضة لطلب جلسة استئنائية وعاجلة للنظر في مختلف الإشكاليات الحاصلة حول القائمات الانتخابية. وهذا داخل في صلاحيات الشورى. مشيرا الى أنه لا يمكن للتنفيذي أن يكون خصما وحكما في نفس الوقت. وتابع قائلا: سنطالب من خلال مجلس الشورى بانتخاب لجنة من غير المترشحين للتشريعية،للفصل في الخلاف.
ومتابعة لحالة الرفض هذه أعلنت أحد أعضاء قائمة الحركة بسيدي بوزيد استقالتها من القائمة ومن الحركة برمتها.
كما حمّل أعضاء المكتب الجهوي لحركة النهضة ببن عروس، “قيادة الحركة مسؤولية ما قد تؤول اليه الأوضاع من عزوف أبناء الجهة عن الانخراط في الحملة الانتخابية أو الامتناع عن الوقوف وراء القائمة التي شكلها المكتب التنفيذي” وذلك بسبب ما اعتبروه “استيائهم مما طال قياديين بالجهة هما يونس الجويني وصابر ابراهيم”.
و عبر المكتب في بيان للرأي العام عن انشغاله مما آلت اليه الأوضاع الداخلية للحركة من مناخات غير مسبوقة، مستنكرين تعسف المكتب التنفيذي في تأويله تنزيل أحكام النظام والفصول المنظمة للعملية الانتخابية.
Comments