بلحاج: تونس لا تملك خيارا سوى الإصلاح وإلا ستبقى تحت رحمة المانحين
قال فريد بلحاج نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في حوار مع اذاعة موزاييك التونسية المحلية أن البنك الدولي مستمر في دعم تونس واضاف انه لا خيار الا عبر الاستمرار في الاصلاحات
قال بلحاج أن البنك الدولي من خلال هذا البرنامج قدم 3 رسائل، أوّلا مساندته المتواصلة لتونس التي تمرّ مثل عدة دول أخرى بوضعية اقتصادية دقيقة، ثانيا تحديد استراتيجية البنك الدولي مع تونس للسنوات الخمس القادمة التي ستكون بدورها مبنية على ثلاثة محاور (دور الدولة في الاقتصاد والتفاعل مع القطاع الخاص ورأس المال البشري والمناخ العام والطاقة)، ثالثا الانتهاء من مشروع ربط الكهرباء بين تونس وإيطاليا قبل موفى شهر جوان وهو ما سيفتح الباب على تفاعل جديد بين تونس وأوروبا في مجال الطاقات المتجددة.
وشدّد ضيف “ميدي شو” على أن الإرادة السياسية من الجانب التونسي والأوروبي متوفرة والتمويلات مرصودة فقط يجب الانطلاق في العمل، موضّحا أن الإصلاحات موجودة على الطاولة ويجب تنفيذها.
واستدرك فريد بلحاج “هناك اصلاح بدأت فيها الدولة على غرار رفع الدعم عن المحروقات الذي يعدّ أحد أهم المواضيع نظرا لما يسببه من ثقل كبير على ميزانية الدولة وهو إجراء لا مفر منه، إلى جانب اصلاح المؤسسات العمومية التي تشكو عجزا الى جانب كتلة الأجور”.
وأكّد أن هذه المواضيع الثلاث تتطلب إصلاحا متدرّجا “لكن الاشكال الوحيد ان نتائج هذه الإصلاحات تصبح ملموسة فعليا بعد فترة زمنية وتتطلب صبرا ومثابرة” حسب تعبيره.
وشدّد نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على أن تونس لا تملك خيارا سوى الانطلاق في الاصلاحات وإلا ستبقى تحت رحمة القروض والمانحين الأجانب.
وفي سياق متّصل، اعتبر فريد بلحاج أن الدولة لها دور تأطيري لا أن تكون مستثمرا في نفس الوقت لها دور اجتماعي هام جدا (في قطاعات التعليم والصحة والتغطية الاجتماعية) “وعليها أن تتخلّى عن القطاعات المنافسة وتفتح الباب للمستثمرين والطاقات الشابة خاصّة أن تونس تزخر بالكفاءات والأفكار فقط يكفي منحهم الفرصة وتسهيل الإجراءات ودعمهم لانهم مستقبل البلاد في تحرير هذه الطاقات”.
Comments