تونس- التونسيون
أكدت اليوم الخميس، رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة خلال استضافتها في برنامج هنا شمس باذاعة شمس اف ام، أنها طرحت على رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي عند لقائه يوم 31 ديسمبر 2018، الاعتذار من ضحايا الاستبداد
وصرحت سهام بن سدرين قلت له أنت كرمز للدولة مطالب بالقانون بتقديم اعتذاراتك لضحايا الاستبداد  على الانتهاكات التي وقعت على أيدي أجهزة الدولة. وتابعت بن سدرين “أن رئيس الدولة لم يرفض المسألة  وقال إنها للتفكير”، بما يعني تفهم من قبله لموقف الهيئة.
واعتبرت بن سدرين، أن حكم رئيس الحكومة يوسف الشاهد على عمل الهيئة بالفشل، حكم سياسي وليس مؤسساتي وموضوعي وقالت سهام بن سدرين ، أن رئيس الحكومة خرج عن دوره المؤسساتي “يحكم على مؤسسة بالفشل قبل أن تقدم الهيئة مخرجات أعمالها”
في مقال حول العدالة الانتقالية في تونس أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية ان المجهودات التاريخية تتواصل في البلد الصغير في شمال افريقيا للنظر في انتهاكات الديكتاتورية التي سقطت في تونس رغم محاولات رموز النظام السابق و فلوله تعطيل عمل هيئة الحقيقة و الكرامة و هو ما يمثل اختبارا حقيقيا لديمقراطية تونس و هي الديمقراطية الوحيدة في العالم العربي.
واعتبرت الصحيفة أن  هيئة الحقيقة و الكرامة تمكنت من توثيق شهادات المتضررين و بث بعضها في جلسات علنية بثها التلفزيون الحكومي و تناقلتها وسائل الاعلام الاجنبية بتأثر و اعجاب، كما نجحت في عقد جلستها الختامية في شهر ديسمبر الفارط قبل إماطة اللثام عن تقريرها النهائي.
وبحسب “وول ستريت جورنال”  فان هيئة الحقيقة و الكرامة قد نجحت رغم كل الصعاب و معها ينجح النموذج الديمقراطي التونسي الذي يراقبه كل العالم رغم بعض المخاوف من تدخلات بعض المسؤولين من رموز النظام السابق و الذين هم في الحكم اليوم لتعطيل المسار القضائي و عرقلة اي اصلاحات منتظرة في الجهاز الامني وبالتالي فهذه المرحلة من الدقة بمكان في تاريخ تونس فإما توطيد الديمقراطية او العودة بها الى مربع الاستبداد.