تتجه وزارة الصحة نحو توفير مراكز جديدة للتكفل بمرضى الكوفيد 19 استعدادا لسيناريو ارتفاع عدد المصابين بالفيروس خلال الفترة القادمة، وفق ما أعلنت عنه الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة نصاف بن علية.
وأكدت بن علية، أنه تم التمكن الى حد الوقت الراهن من التكفل بجميع المرضى المصابين بالكورونا الذين يحتاجون إلى العناية المركزة والإقامة بالمستشفيات، مشيرة إلى أن هناك، إلى حد الآن، عدد من الأسرة الشاغرة والمجهزة بالمستشفيات العمومية وبالمصحات الخاصة موضوعة على ذمة هذه الفئة من المصابين حيث يقع بصفة دورية تحيينها حسب الحاجة والطلب.
ومن جهة أخرى، أكدت بن علية أن الوزارة لديها مخزون من الكواشف المستعلمة في تحليل كوفيد 19 وهي بصدد التزود بها يوميا رغم أنها غير متوفرة بالقدر الكافي في السوق العالمية.
وقالت أن الوزارة تنتهج سياسة الترشيد في استعمال هذه الكواشف في عملية تقصي هذا الفيروس حيث لا يتم إجراء التحاليل إلا على الحالات المشتبهة باصابتها والتي تكون حاملة للأعراض وجلست مع شخص مصاب دون ارتداء الكمامة لمدة لا تقل عن ربع ساعة ودون احترام التباعد الجسدي المحدد بمتر واحد.
أعلنت الدكتورة نصاف بن علية المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدّة خلال الندوة الصحفية الدوريّة المخصّصة لمتابعة الوضع الوبائي لفيروس كورونا الجديد المنعقدة اليوم الأربعاء 23 سبتمبر 2020، تسجيل يومي 21 و22 سبتمبر 1219 حالة إصابة جديدة بفيروس كوفيد-19 وأنّ العدد الجملي للوفيات بلغ 174 حالة منذ ظهور هذه الجائحة، مضيفة أنّ نسبة وقوع الإصابات تفوق 50 على 100 ألف ساكن في عدّة ولايات من الجمهوريّة مع ارتفاع في عدد الحالات التّي تستوجب الإيواء بالمستشفيات.
وبخصوص المصابين المقيمين بالمستشفيات فيبلغ عددهم 265 من بينهم 72 بأقسام العناية المركّزة و26 تحت التّنفّس الاصطناعي. وفي هذا الإطار، أكّدت الدكتورة نصاف بن عليّة أنّ أقسام الإنعاش المتوفّرة بالمستشفيات العموميّة وبمصحّات القطاع الخاصّ لا تشهد ضغطا في الفترة الحاليّة وأنّه يتمّ يوميّا تحيين طاقة استيعابها لمزيد إحكام التّنسيق بين الهياكل المختصّة بالوزارة وأقسام الإسعاف الطبّي الاستعجالي.
بخصوص الإصابات بفيروس كورونا المستجدّ لدى أعوان الصحّة بيّنت أنّ معدّلها لا يفوق المعدّل الوطنيّ وأنّه على جميع المؤسسات الصحّية الالتزام بالإجراءات الوقائيّة وتفعيل مسالك كوفيد، وعلى سائر القطاعات والمؤّسّسات التّي يتوجّب عليها تطبيق البروتوكولات الصحّية المعدّة للغرض إضافة إلى دعوة كلّ المواطنين للالتزام بإجراءات التّوقّي وخاصّة التّباعد الجسدي وارتداء الكمامة وغسل الأيدي بالماء والصابون للحدّ من انتشار هذا الفيروس.
من جهته، دعا الدكتور الهاشمي الوزير عضو اللّجنة العلميّة لمكافحة فيروس كورونا المستجدّ إلى الإقبال على التّلقيح ضدّ النزلة الموسميّة (القريب) وخاصّة لدى الفئات الأكثر عرضة لمضاعفاتها على غرار المسنيّن والمصابين بأمراض مزمنة كالسكّري وأمراض القلب والشرايين والسّمنة للتّقليل من التعرّض للفيروسات وسهولة توجيه المرضى للتّحاليل اللازمة، علما وأنّ التلاقيح ستكون متوفّرة بالكمّيات اللاّزمة بالمستشفيات ومراكز الصحّة الأساسيّة والصيدليات الخاصّة.
Comments