الجديد

بيان حركة النهضة في الذكرى العاشرة لإندلاع ثورة 17 ديسمبر / 14 جانفي

أصدرت حركة “النهضة” بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة البيان التالي:
يُحيي الشعب التونسي غدا الخميس الذكرى العاشرة لاندلاع ثورة 17 ديسمبر/ 14 جانفي المجيدة، ثورة الحريّة والكرامة التّي زرع بذورها أجيال من المناضلين والاحرار وفجّرها شباب طموح متطلع الى الغد الافضل.
هذه الثورة التي أطاحت بالديكتاتورية والحكم الفردي وتكابد من اجل القضاء على ارث طويل من هدر للثروات وفساد للمتنفذين وتهميش للفئات والجهات ومحاباة للأقارب وتمييز بين التونسيين.
وبرغم كل مساعي الافشال ومؤامرات توتير الأوضاع وانفلاتها التي واجهت التجربة، فإن ّ بلادنا تراكم المكاسب من اجل تحقيق الديمقراطية وترسيخ قيم العيش المشترك وتحقيق التنمية وتكريس دولة العدل والحرية والمساواة.
وإنّ حركة النهضة إذ تشارك شعبها إحياء ذكرى ثورتنا المباركة فإنها تعبر عن:
1- وقوفها بكل اجلال وخشوع أمام أرواح شهداء ثورة الحرية والكرامة وأمام أرواح كل الذين بذلوا دماءهم الزكيّة في مواجهة الاستبداد والإرهاب وكل التّونسيين الذين استشهدوا ضحايا للفقر والتهميش وغياب الرعاية.
2- اعتزازها بالدور المحوري لمؤسسات الدولة، وفي طليعتها الجيش الوطني وقوات الأمن في حماية مسار الثورة وافشال كل مؤامرات ومحاولات اجهاضها، رغم عظم ما تعرضت له البلاد من اغتيالات سياسية أودت بحياة الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، ومن ارهاب محلّي وخارجي اودى بحياة العشرات من الأبرياء بين تونسيين وأجانب.
3- تثمينها لما اكتسبته الإدارة التونسيّة ومؤسسات الدولة عموما من توجه نحو الاستقلاليّة والحياد والتفرّغ لخدمة التونسيين، والنأي بمصالح الدولة والمواطنين عن المناكفات والصراعات السياسيّة، هي خطوة تعدها الحركة من اهمّ مكاسب العشريّة الاولى والرافعة لكل الإصلاحات.
4- تحيتها لكل انصار الخيار الديمقراطي، والمؤمنين بقيم العيش المشترك والتنافس السياسي النزيه من مواطنين ومنظمات وأحزاب وشخصيات وطنيّة، من مختلف الأجيال والتوجهات الذين ذادوا عن الثورة وانحازوا الى متطلباتها وانتصروا لتونس الجديدة في كل المحطات الصعبة التي اعترضت عمليّة الانتقال الديمقراطي.
5- تجدد التزامها بكل المطالب الاجتماعية التي رفعتها الثورة والتي عملت الحركة من خلال كل المواقع التشريعية والتنفيذية التي تواجدت فيها خلال السنوات الماضية على القيام بالمبادرات المجسمة لذلك، ويشهد على ذلك مثابرة كتلتها النيابية وتقديم مشاريع القوانين، والالتصاق بمطالب المواطنين والقطاعات بكل الجهات، وهي ماضية في كل ما يحقق مطامح التونسيين في العيش الكريم والأمن والاستقرار.
6- تأتي هذه الذكرى، والبلاد تواجه جائحة الكورونا، وتواجه أوضاعا اجتماعية واقتصادية صعبة، وتسود البلاد حالة من المطلبية غير مسبوقة، وهو ما يتطلب تحمل مختلف الأطراف مسؤولياتهم في مراعاة قدرات البلاد المالية، والتنادي الى طاولة المفاوضات والحوار وعدم تعطيل المرافق العموميّة والحيويّة للدولة، والمسارعة بتنفيذ حزمة الإصلاحات الاقتصادية التي توافق عليها اغلب الأطراف خلال السنوات القليلة الماضية.
7- تضامنها مع مناضلي العدالة الانتقالية من اجل تفعيل مخرجات هيئة الحقيقة والكرامة، ومسارعة مختلف الأطراف المعنية بالموضوع القيام بما هو محمول عليها دستوريا وقانونيّا في اقرب الآجال، للتخفيف من معاناة الضحايا واسرهم ورد الاعتبار اليهم.
8- دعمها لحق الشعب الفلسطيني الثابت في الحرية وفي بناء دولته المستقلّة وعاصمتها القدس، وتدين كل مبادرات التطبيع مع الكيان الصهيوني والتي تتم على حساب الشعب الفلسطيني وفي خرق واضح لكل مقررات الشرعية الدولية.

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

Be the first to comment on this article

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    ^ TOP