الجديد

"بي بي سي – عربي": الباجي قائد السبسي .. "نأمل ألا يقضي الإرهاب على تونس"

التونسيون – بي بي سي – وكالات
اهتمت الصحافة الدولة بالتفجير الانتحاري الذي حصل أمس الاثنين 29 أكتوبر 2018 و أقدمت عليه امرأة تونسية شابة في شارع الحبيب بورقيبة في وسط العاصمة تونس، والذي أسفر عن جرح 15 شخصا بينهم عشرة من عناصر الشرطة.
وجاء في تقرير لموقع “بي بي سي – عربي”، استنادا الى قالت تقارير إعلامية تونسيو أن المرأة التي فجرت نفسها كانت في الثلاثين من العمر من منطقة سيدي علوان التابعة لولاية المهدية، وإنها استهدفت دورية أمنية قرب المسرح البلدي. ولم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم حتى الآن.
وعنون موقع “بي بي سي” تقريره بتصريح الرئيس الباجي قايد السبسي على الحادثة، الذي قال في أول تعليق له بعد العملية: “كنا نعتقد أنه تم القضاء على الإرهاب لكن نحن نأمل ألا يقضي الإرهاب على تونس خصوصا أن المناخ السياسي سيء جدا”.

تعدد الضربات الارهابية

أفادت وسائل إعلام تونسية بأن المرأة التي فجرت نفسها تسمى منى جبلة. وقد ولدت عام 1988 في منطقة سيدي علوان التابعة لولاية المهدية الواقعة في وسط البلاد الشرقي المطل على حوض البحر الأبيض المتوسط.
وذكرت وكالة “تونس إفريقيا للأنباء” الرسمية أن الانتحارية لم تكن معروفة لدى الأجهزة الأمنية. ولكن بعض الإذاعات التونسية المحلية منها إذاعة ” شمس إف إم ” قالت إن بعض جيران الانتحارية ذكروا أن شبهات تقوم بشأن انتمائها إلى تنظيم ” الدولة الإسلامية” لاسيما بعد أن أصبحت تدافع، منذ عام 2017 عن أطروحات متطرفة شبيهة بتلك التي يدافع عنها هذا التنظيم.
وتخضع تونس لحالة الطوارئ منذ نوفمبر 2015 عندما أسفر تفجير انتحاري، تبناه تنظيم الدولة الإسلامية، عن مقتل 12 شخصا من الحرس الرئاسي.
وقد مددت حالة الطوارئ مطلع هذا الشهر حتى السادس من نوفمبر/تشرين الثاني وسط مناخ سياسي متوتر قبيل الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة العام المقبل.
وقد قتل العشرات من القوات الأمنية والسياح الأجانب في هجمات لمسلحين إسلاميين متطرفين، تكاثرت عقب الإنتفاضة الشعبية التي أطاحت بنظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في عام 2011.
وقد تركت الهجمات التي استهدفت سياحا أجانب ضررا بليغا بالسياحة التونسية، التي تشكل مصدرا رئيسيا للعملة الصعبة في البلاد.
إذ سبق أن هاجم مسلح تونسي عددا من السياح على شاطئ منتجع سوسة في عام 2015 وأودى الهجوم بحياة 38 شخصا معظمهم من البريطانيين. كما استهدف هجوم آخر متحف باردو بتونس العاصمة في شهر مارس من العام نفسه مخلفا 22 قتيلا. وقد تبنى تنظيم ” الدولة الإسلامية” الهجوم على السياح على ساحل منتجع سوسة.
وأشارت إحصائيات أجرتها منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة العام الماضي إلى تراجع في عدد الزيارات السياحية لدول شمال أفريقيا بنسبة 8 في المئة. وكان قطاع السياحة التونسي بدأ هذا العام في الانتعاش والتعافي بعد الأضرار التي لحقت به جراء تلك الهجمات.
 

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP