تحركات تونسية للفوز بمقعد غير دائم بمجلس الأمن
تونس- التونسيون
بدأت الخارجية التونسية تحركات دبلوماسية مكثفة لحشد دعم دولي بهدف الحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي في الانتخابات التي تجري في السابع من يونيو المقبل.
ويقول خبراء إن حصول تونس على هذا المقعد سيساعدها سياسيا واقتصاديا في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها.
الجهيناوي في نيويورك
بدأ وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، الإثنين زيارة عمل إلى نيويورك، حيث يلتقي مسؤولين في منظمة الأمم المتحدة وممثلين دبلوماسيين.
وقالت الخارجية التونسية، في بيان حصلت “أصوات مغاربية على نسخة منه”، إن الزيارة تأتي في “إطار حشد الدعم الدولي لترشح تونس للحصول على مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي للفترة 2020-2021 خلال الانتخابات المزمع إجراؤها يوم 7 يونيو 2019 بالجمعية العامة للأمم المتحدة”.
وأكدت الخارجية أن هذه اللقاءات تمثل “مناسبة للتعريف بأولويات تونس خلال فترة عضويتها في مجلس الأمن الدولي، وتأكيد حرصها على خدمة القضايا العربية والإفريقية والدولية الراهنة”.
كما تهدف هذه التحركات، وفق البيان، إلى “تمتين علاقات تونس مع مختلف الشركاء لتعزيز السلام المستدام ومنع نشوب النزاعات والمساهمة في التسوية السلمية للنزاعات”، بالإضافة إلى “تعزيز التنسيق صلب هياكل الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومجابهة التحديات الناجمة عن تغير المناخ والتهديدات السيبرانية”.
وحظي ترشح تونس لهذا المقعد بدعم الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، علما أن تونس تعتبر المرشح الوحيد للمقعد المخصص لمنطقة شمال إفريقيا بمجلس الأمن للفترة 2020-2021.
ووفقا لموقع منظمة الأمم المتحدة، فقد سبق لتونس أن تولّت منصب عضو غير دائم بمجلس الأمن في ثلاث مناسبات وهي: (1959 – 1960 ) و(1980 -1981) و(2000 – 2001).
ويتكون مجلس الأمن الدولي من 15 عضوا من بينهم 5 أعضاء دائمين يتمتعون بحق الفيتو، وهم الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا، إلى جانب 10 أعضاء غير دائمين.
حظوظ العضوية
تعليقا على هذه التحركات، قال الخبير الدبلوماسي عبد الله العبيدي إن “حظوظ تونس كاملة في نيل منصب عضو غير دائم، على اعتبار أنها المرشح الوحيد، وبالنظر إلى الدعم الذي تلقاه من قبل المجموعتين العربية والإفريقية”.
وأضاف العبيدي، في تصريح لـ”أصوات مغاربية”: “ليس لتونس ملفات خلافية مع بقية دول العالم ما قد يؤثر على حظوظها في الفوز بهذا المقعد”.
وأشار إلى أن “الدبلوماسية التونسية تملك سمعة طيبة في المحافل الدولية بالنظر إلى مواقفها الوسطية المعتدلة، الأمر الذي يدعم موقفها في الحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن”.
دعم سياسي واقتصادي
في السياق ذاته، قال المحلل السياسي الجمعي القاسمي إن حصول تونس على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي “سيعطي زخما إضافيا للدبلوماسية التونسية خاصة أن البلاد ترأس في الوقت الراهن الجامعة العربية”.
وسيساعد هذا المنصب، وفقا للقاسمي، تونس على “أن تكون صوتا مدافعا عن قضايا السلم في العالم”، إلى جانب “حشد التأييد الدولي والدعم للتجربة السياسية التونسية”.
ومن هذا المنطلق، يرى المحلل السياسي أن “الدعم السياسي يمكن أن يكون مدخلا للحصول على دعم اقتصادي أكبر في ظل ما تمر بها تونس من صعوبات كبرى”.
ويتوقف الحصول على الدعم السياسي والاقتصادي، وفقا للقاسمي، على “مدى نجاح الدبلوماسية التونسية في توظيف حصولها على هذا المقعد بالشكل المثالي”.
المصدر: أصوات مغاربية
Comments