الجديد

تحليل اخباري: انتخابات إيران الرئاسية .. وسط وضع داخلي متأزم اقتصاديا ووضع خارجي ملتهب

تونس- التونسيون

بعد تمديد مدة الاقتراع، في انتخابات ايران التي انطلقت صباح اليوم الجمعة، ردتها بعض التقارير الاعلامية الى وجود اقبال على مكاتب الاقتراع، في انتخابات رئاسية مبكرة تبدو نتيجتها غير محسومة في ظل انقسام معسكر المحافظين وتعويل مرشّح إصلاحي على كثرة منافسيه لتحقيق الفوز. ودعي إلى التصويت 61 مليون ناخب لاختيار رئيس جديد للبلاد بعد وفاة إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة مروحية، فيما تمر البلاد بوضع داخلي متأزم اقتصاديا ووضع خارجي ملتهب مع الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب حرب غزة.

استحقاق انتخابي يعول عليه النظام لترميم وضعه الداخلي بسبب الأزمة الاقتصادية والاحتجاجات التي عرفتها البلاد خلال السنة المنقضية، وهو ما يفسر تصريح  رئيس البرلمان السابق علي مطهري “بأنن الانتخابات تعتبر مؤشرا على الدعم الشعبي للنظام السياسي والإدارة في أي بلد حول العالم”.

وأظهرت لقطات بثتها وسائل الإعلام الرسمية طوابير منفصلة للرجال والنساء وهم ينتظرون، حاملين هوياتهم، قبل الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع في المساجد أو المدارس.

وأدلى المرشد الأعلى آية الله  علي خامئني بصوته بعد وقت قصير على فتح مراكز الاقتراع وحض الإيرانيين على المشاركة. وقال في خطاب متلفز “يوم الانتخابات يوم سعيد بالنسبة لنا كإيرانيين.. ندعو شعبنا العزيز إلى أخذ مسألة التصويت على محمل الجد والمشاركة”.   وقال في خطاب متلفز: “يوم الانتخابات يوم سعيد بالنسبة لنا كإيرانيين.. ندعو شعبنا العزيز إلى أخذ مسألة التصويت على محمل الجد والمشاركة”.

وقال المتحدث باسم لجنة الانتخابات التابعة للداخلية الإيرانية إنه تم تمديد التصويت في الانتخابات الرئاسية لساعتين.

ويحق لنحو 62 مليون ناخب الادلاء بأصواتهم، من أصل عدد السكان الكلي البالغ 88 مليون نسمة. وتجري عملية التصويت في أكثر من 59 ألف مركز في مختلف أنحاء البلاد.

ويتنافس في الانتخابات كل من: الإصلاحي مسعود بزشكيان، والمحافظون محمد باقر قاليباف، وسعيد جليلي، ومصطفى بورمحمدي.

ومن المنتظر أن تنشر البيانات الأولى لنتائج الانتخابات عند منتصف الليل، على أن تعلن النتائج النهائية السبت.

وفي حال لم يحصل أحد المرشحين على أكثر من 50%، فإن المرشحَين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات سيتنافسان في الجولة الثانية التي ستنطلق في الخامس من يوليو/تموز المقبل، والفائز فيها سيصبح الرئيس التاسع للبلاد.

وتأتي الانتخابات الرئاسية عقب وفاة رئيس البلاد ابراهيم رئيسي  ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما في حادث تحطم مروحية أثناء عودتهم من مراسم افتتاح سد على الحدود مع أذربيجان في 19 ماي الماضي.

وتحظى هذه الانتخابات بمتابعة دقيقة في الخارج، إذ إن إيران، القوة الوازنة في الشرق الأوسط، هي في قلب الكثير من الأزمات الجيوسياسية، من الحرب المستعرة في غزة  إلى الملف النووي الذي يشكل منذ سنوات عدة مصدر خلاف بين الجمهورية الإسلامية والغرب.

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP