أعلن إيلون ماسك أنه سيسمح باستعادة دونالد ترمب لحسابه على “تويتر”، بعد أن صوّت مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي بنسبة 52% مقابل 48% لصالح عودة الرئيس الأميركي السابق للتغريد.

الاستطلاع الذي استمر 24 ساعة، شهد مشاركة أكثر من 15 مليون صوت. وكان ماسك أعاد في وقتٍ سابق الحسابات المرتبطة بالشخصية الإعلامية المحافظة جوردان بيترسون، والموقع الإلكتروني الساخر “بابيلون بي” (Babylon Bee).

تمثل إعادة ترمب للتغريد على “تويتر” أمراً مناسباً له سياسياً، إذ أعلن الرئيس السابق، رسمياً، أنه سيرشح نفسه للبيت الأبيض مرّةً أُخرى عام 2024، وأعطاه ماسك أداةً لتفعيل حملته.

قرار ماسك يأتي أيضاً في فترة اضطراب داخل “تويتر”، بعد تسريح جماعي للعمال، ورحيل كبار المديرين التنفيذيين المسؤولين عن الحوكمة والامتثال، ما ساهم في خلق جو من الفوضى داخل الشركة. وأثارت هذه التطورات قلقاً متزايداً بشأن تعرض المنصة للتهديدات السيبرانية، واحتمال انتهاك بنود الاتفاق مع اللجنة التجارة الفيدرالية الأميركية، ما قد يؤدي إلى غرامات تصل إلى مليارات الدولارات.

تمّ حظر ترمب، بشكلٍ دائم، عن منصة “تويتر” عام 2011، نظراً لـ”خطر حدوث مزيد من التحريض على العنف”، بعد الأحداث التي شهدها مبنى “الكابيتول”، مقرّ الكونغرس الأميركي. ومطلع الأسبوع، دخل رسمياً السباق الرئاسي الأميركي في 2024، ما جعل تلميحاته، منذ شهور، بشأن خوض الانتخابات تتحول إلى أمر مؤكد.

مع ذلك، فإن عودة الرئيس السابق إلى “تويتر” ليست محسومة حتى الآن، إذ قال ترمب في وقتٍ سابق، يوم السبت، إنه يرى “الكثير من المشاكل على تويتر” وسيلتزم بمنصته الخاصة للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال” (Truth Social).